تداعيات قرار ترامب: حرب كلامية واتهامات متبادلة بين أردوغان ونتنياهو

حَرب كلامية نشبت بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، القدس عاصمة لإسرائيل.
أردوغان، أدان القرار الأمريكي، بعدها وصف إسرائيل بأنها "دولة إرهابية قاتلة للأطفال"، وأنه سيكافح بكل الوسائل ضد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة للدولة العبرية.
وقال أردوغان على كلامه في كلمة ألقاها، وسط تركيا، أمس إن "فلسطين ضحية وبريئة، أما بالنسبة لإسرائيل، فهي دولة إرهابية، نعم إرهابية، ولن نتخلى عن القدس ونتركها تحت رحمة دولة تقتل الأطفال".
ولم ينجٍ ترامب من تصريحات أردوغان، إذ قال إن الرئيس الأمريكي يرسّخ للاحتلال، وما فعله بمثابة إطلاق العنان للصراع.
في المقابل، وبعد أقل من 24 ساعة على تصريحات الرئيس التركي، خرج رئيس وزراء إسرائيل، للرد بتصريحات مضادة، إذ اتهم أردوغان ب"بقصف الأكراد ومساعدة الإرهابيين".
وجاءت تصريحات نتنياهو، بعد لقاء مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في باريس، في وقت سابق، اليوم.
وقال نتنياهو: "لن أتقبل دروسا فى الأخلاق من مسؤول يقصف قرى كردية فى تركيا ويسجن الصحفيين، ويساعد إيران على الالتفاف على العقوبات الدولية، ويساعد الإرهابيين خصوصا في غزة".
يذكر أن تركيا هي أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل، ويمتلكان علاقات اقتصادية ودبلوماسية كبيرة، قبل تجميدها عام 2010، حينما اقتحمت القوات الإسرائيلية سفينة مافي مرمرة، المعروفة آنذاك ب"إسطول الحرية"، وقتلت 9 مواطنين أتراك، بعدها جرى استعادة العلاقات، التي بدأت تهتزّ، مع الأحداث التي تشهدها مدينة القدس الأيام الماضية.