قال اللواء ماجد نوح، مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بسيناء، إبان أحداث اقتحام السجون، إن كافة المقرات الشرطية، على الحدود الشرقية، تعرضت للاعتداء من قبل المُتسللين عبر الحدود مع غزة، من عناصر حماس وحزب الله، وذلك في الفترة بين 26 يناير حتى منتصف فبراير. وأشار "نوح"، خلال شهادته أمام المحكمة، الى أن الاعتداءات بدأت بخدمات الطريق الدولي، عاونهم في بعضها بعض العناصر البدوية، والذين ألقوا العبوات على القوات الشرطية، فضلاً عن قسم العريش، وقطاع شمال، وقسم رفح، ومقر أمن الدولة، وقطاع الأحراش، لافتًا إلى السيطرة على النطاق الحدودي من رفح إلى العريش. وذكر الشاهد بأن معلومة وردت بعبور 200 سيارة مُسلحة بأسلحة الجرينوف، مُشيرًا لقلة القوات الشرطية، ومحدوديتها في مواجهتهم، وهو ما دعى مدير الأمن لسحب القوات والعودة بها إلى العريش. جاء ذلك خلال استماع محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لأقوال الشهود في قضية اتهام مرسي وآخرين بقضية "اقتحام السجون". جدير بالذكر أن المتهمين في هذه القضية هم الرئيس الأسبق محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان وأعضاء التنظيم الدولي وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني على رأسهم رشاد بيومي ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوي وآخرين. تعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادي النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية. وأسندت النيابة للمتهمين تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".