تجمع من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت، للاحتجاج ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلي القدس. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن المظاهرة تأتي قبل يوم من زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى فرنسا حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما أوضحت الصحيفة العبرية أن المظاهرة المحتجة قابلتها أخرى اقل حجمًا مؤيدة لإسرائيل. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بمقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكان تجمعهم أمام قصر الجمهورية في وسط باريس. وتجمع أيضًا المئات من المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية في مدينة ليون الفرنسية بحسب وكالة فرانس برس. ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو مع ماكرون خلال زيارته إلى فرنسا وبلجيكا، وسيلتقي أيضًا بمسئولة الشون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني و28 سفيرًا للدول المكونة للاتحاد الأوروبي. وقالت تايمز أوف إسرائيل الجمعة أن نتنياهو سوف يذهب إلى باريس وبروكسل من أجل "مواجهة" الدول الغربية حول مواقفها بشأن إسرائيل. واعترضت 14 دولة من مجلس الأمن الدولي على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعترافه بمدينة القدسالمحتلة عاصمة لدولة إسرائيل. والدولة الوحيدة التي دافعت عن الخطوة كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر سفيرتها لدى الأممالمتحدة نيكي هالي والتي أشارت إلى أن واشنطن لن تتلقى إملاءات ولن تسمح مرة أخرى "بظلم" إسرائيل في العصبة الأممية. وشهدت المدن الفلسطينية وعواصم عربية وعالمية مظاهرات حاشدة اعتراضا على قرار ترامب، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن 4 شهداء في المواجهات مع الاحتلال في مختلف المدن بالضفة وغزة بالإضافة إلى إصابة المئات جراء العنف المستخدم من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مساء أمس أن الخطوة الأمريكية نحو القدس جعلت الولاياتالمتحدة غير مؤهلة لقيادة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الولاياتالمتحدة باتت خصمًا بجانب إسرائيل في القضية الفلسطينية. وطالب العرب والمسلمين في كل مكان بالتوجه إلى القدسالمحتلة في خطوة مناهضة لاعتراف واشنطن بأن المدينة المقدسة عاصمة للدولة العبرية.