ما هي حملة "أنا أيضا" التي هزمت ترامب وبن سلمان في استفتاء "التايم"؟

حصلت حركة "أنا أيضا" أو "#ME_TOO" على لقب شخصية العام التي تقدمها مجلة التايم الأمريكية لأحد الشخصيات المؤثرة في العالم كل عام، لتهزم بذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي فاز في الاستفتاء الشعبي الخاص بالمطبوعة الأمريكية ولكنه خرج من القائمة الخاصة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جاء في المركز الثاني.
وظهرت الحملة لأول مرة منذ حوالي 10 سنوات، بعد تدشين امرأة تُدعى تارانا بورك الموقع الإلكتروني يحمل اسم "Me Too"، أو "أنا أيضا"، لكي تسمح للنساء في جميع أنحاء العالم بالتحدث عما يشعرن به بعد تعرضهن للتحرش.
وساعدت الحركة في كسر الصمت وكشف الستار عن انتهاكات جنسية قام بها أشخاص معروفين وغير معروفين في جميع أنحاء العالم، وشجعت النساء في كل مكان على استخدام موقع التواصل الاجتماعي في الحديث عما تعرضن له من تحرش جنسي لفظي أو جسدي، فوجهت النساء اتهامات بالتحرش لسياسيين ونواب برلمانيين ووزراء حاليين وسابقين، وإعلاميين بارزين، وفنانين في هوليوود أشهرهم كيفين سبيسي، وداستن هوفمان.
وعادت حركة "أنا أيضا" لتتصدر المشهد مرة أخرى، بعد استخدام الممثلة الأمريكية إليسا ميلانو هاشتاج "Me too"، على موقع تويتر، وطالبت ضحايا الاعتداءات الجنسية باستخدامه، والتحدث عن التجارب التي تعرضوا لها، عقب نشر صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقارير تفيد بتحرش المنتج الأمريكي الحاصل على جائزة أوسكار هارفي واينستين بأكثر من 30 امرأة.
ومن بين الشخصيات التي استخدمت الهاشتاج، كانت الممثلة الأمريكية آشلي جود، والتي تحدثت عن الحادث الذي وقع لها مع واينستين، قبل أعوام.
وقالت جود إن المنتج الأمريكي وهي في عامها العشرين، وبحسب روايتها فإنها توجهت إلى فندق في بيفرلي هيلز لتناول وجبة الإفطار مع واينستين، ثم أخبرها أنهما سيعقدان اجتماعا في غرفته، وطلب منها تدليكه أيضا، أو مشاركته في الحمام، أو مشاهدته عاريا، فرفضت كل ذلك. وكانت جود قد تحدثت في حوار صحفي مع مجلة فارايتي عن تعرضها للتحرش من قبل شخصية سينمائية مرموقة ولكنها لم تذكر اسمها.
يُشار إلى أن القائمة القصيرة في استفتاء المجلة الأمريكية تضمت أسماء بارزة من بينها السياسية الديمقراطية والمرشحة السابقة لرئاسة الولايات المتحدة هيلاري كلينتون، والرئيس الروسي فلادمير بوتين والمغنية بيونسي ولاعب كرة السلة كولين كابرنيك.