فتحت فضيحة التحرش الجنسي للمنتج هارفي واينستين الأبواب أمام عشرات النساء للخروج والتحدث علانية عما تعرضن له من اعتداءات، وما تعرضن له من تصرفات غير لائق خلال تعاملهن مع مشاهير وشخصيات معروفة في المجتمع. واتهمت أكثر من 30 امرأة المنتج السينمائي، الحاصل على جائزة الأوسكار، بالتحرش بهن، والاعتداء عليهن في مكتبه وفي غرفه بالفنادق التي أقيم بها، وإجبارهن على الصمت وعدم التحدث عما فعله بهن للصحافة أو لأي جهة أخرى، مههدا إياهن بالقضاء على مشوارهن الفني. وفي السطور التالية نستعرض أبرز المشاهير المتهمين بالتحرش الجنسي حتى الآن تشارلي روز: اعتاد الإعلامي الأمريكي تشارلي روز على ظهور اسمه في الصحف والمجلات والمحطات التليفزيونية، باعتباره من أشهر وأنجح المذيعين في بلاده، إلا أن الأمر اختلف هذه المرة، إذ قالت ثماني نساء لصحيفة واشنطن بوست إن الإعلامي الأمريكي تشارلي روز، 75 عامًا، تحرش بهن جنسيا، وذلك عبر مكالمات هاتفية وخلال تواجدهم معه في نفس المكان. وبحسب السيدات الثمانية، فإنه سار أمامهن عاريا، وأمسك صدورهن، وبعض المناطق الحساسة بأجسادهن، ومنهن من لفتت إلى اجباره لها على مشاهدة مقاطع جنسية. وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن النساء كن تعملن موظفات لديه، ومنهن من رغبن في العمل معه، وحدث ذلك في الفترة بين نهاية التسعينات و2011. وتراوحت أعمارهن وقتذاك من 21 إلى 37 عاما. وأصدر روز اعتذارا على حسابه بموقع تويتر، قال فيه إنه يشعر بالحرج الشديد، مُشيرا إلى أنه تصرف بعدم اكتراث في بعض الأوقات أثناء مواقف كهذه. وقال روز إنه لا يعتقد أن جميع الاتهامات صحيحة، مضيفا: "شعرت دوما بأني قمت بهذه التصرفات بناء على مشاعر متبادلة، على الرغم من إدراكي الآن بأنني كنت مخطئا". من جانبها، أعلنت شبكة "سي بي إس" طرد روز من عمله، وأصدرت أمرا بإيقاف البرامج التي يقدمها. جيفري تامبور: أنهت اتهامات التحرش الجنسي علاقة الممثل الأمريكي جيفري تامبور بأقرب شخصية تليفزيونية قدمها في مشواره الفني، إذ أعلن تاموبر، 73 عاما، انسحابه من مسلسل "ترانسبارنت"، والذي قدم فيه شخصية رجل متحول جنسيا، اكسبته العديد من الجوائز على رأسهم جائزة الإيمي، والجولدن جلوب كأفضل ممثل تليفزيوني. وحدث ذلك بعد اتهام ثلاث سيدات له بالتحرش الجنسي بهن، والقيام بسلوك غير مناسب في مواقع تصوير المسلسل. وقالت إحدى السيدات إن تامبور، الحاصل على جوائز الجولدن جلوب وإيمي، تحرش بها عام 2011، مُشيرة إلى أنه قبّلها بالإجبار. وزعمت الممثلة ترايس ليزيت، إحدى بطلات المسلسل أنه تحرش بها في موقع التصوير، وقام بسلوك غير أخلاقي، وذلك بعد أن اتهمته مساعدته السابقة فان بارنز باتهامات مشابهة. واعتذر تامبور عن تسببه بالضيق لأي شخص، نافيا كل الادعاءات. وقال لمجلة "ديلدلاين"، إنه لا يرى أي سبيل لعودته للمشاركة في المسلسل. كيفن سيبيسي: لاحقت الاتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي الممثل الأمريكي "كيفن سبايسي"، ونشر موقع "سكاي نيوز" أن الشرطة البريطانية تحقق في مزاعم بتحرش سبيسي بأحد الرجال في العاصمة لندن عام 2005، وهناك واقعة أخرى حدثت عام 2008. ولا تعد هذه أول الاتهامات التي تطول الممثل الأمريكي الحاصل على جوائز أوسكار، إذ نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية تقريرا أوضحت فيه أنه تحرش بثمانية من فريق عمل مسلسله "هاوس أوف كاردس" الذي يقوم سبايسي ببطولته. وقال أحد الأشخاص الذين تحرش بهم سبايسي، إن سلوك الممثل الأمريكي لم يكن سوي، ما تسبب في خلق بيئة عمل غير صحية. وطالب الأشخاص الثمانية بعدم الكشف عن هويتهم، خوفا من أن تؤثر هذه الاتهامات على مسيرتهم الفنية. وجاءت هذه الادعاءات بعد أيام، من تصريحات الممثل أنطوني راب لموقع "بازفيد" بأن سبايسي حاول الاعتداء عليه عندما كان في الرابعة شعر من عمره، وبعدها قال المثل روبرتو كافازوس، والمخرج طوني مونتانا، وبارمان دانيل بيل إن سبايسي تحرش بهم جنسيا أيضا. وعلقت خدمة "نتفليكس" للفيديو على الانترنت إنتاج مسلسل "هاوس أوف كاردز"، في ظل ادعاءات التحرش الجنسي الموجهة إلى سبايسي. وكان سبايسي قد كشف عن ميوله المثلية، مُشيرا إلى أنه كان يُخفيها عن الجميع خوفا من أن يؤثر ذلك على مسيرته الفنية، وهذا ما اعتبره البعض محاولة لتشتيت الأنظار عن الفضائح التي تلاحقه. داستن هوفمان: صدمت اتهامات التحرش التي وُجهت للممثل الأمريكي داستن هوفمان، 80 عاما، جمهوره ومتابعيه في جميع أنحاء العالم. وقالت الكاتبة آنا جراهام هنتر إن هوفمان تحرش بها عندما كانت في السابعة عشر من عمرها، عام 1985. وكتبت هنتر في رسائل أرسلتها لشقيقتها، أوردتها في مذكراتها، أن هوفمان تحدث معها بعبارات ونكات بذيئة، خلال عملها مساعدة انتاج في موقع تصوير الفيلم التليفزيوني "موت بائع". ورد هوفمان على ادعاءات هانتر في بيان صدر عن مكتبه، قال فيه: "أكن كل الاحترام للنساء، وأشعر بالسوء لأن أي شيء ربما قمت به قد يكون وضعها في موقف غير مريح، أنا آسف وهذا لا يعكس شخصيتي". إلا أن هنتر لم تكن الوحيدة، إذ قالت امرأة تُدعى ويندي رايس جاتسيونيس، 52 عاما، لمجلة فاريتي، إن هوفمان تحرش بها جنسيا، وهي في عامها السادس والعشرين، وكان هو في عامه ال53 وقتذاك. وزعمت جاتسيونيس أن هوفمان تحرش بها خلال إحدى اجتماعاتهما للعمل على تحويل مسرحيتها إلى عمل سينمائي، وحدث ذلك في مكتبه، وطلب منها الذهاب معه إلى منزله، إلا أنها رفضت وقاومته. بين أفليك: اتهمت الممثلة والمذيعة هيلاري بورتون الممثل والمخرج الأمريكي بين أفليك بالتحرش بها، في عام 2003. واعتذر أفليك لبورتون في الأيام الأخيرة الماضية، بعد الهجوم الذي شنه ضده مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إدانته للمنتج هارفي واينستين في منشور كتبه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر. وكتب أفليك لاحقا على موقع تويتر "لقد تصرفت بصورة غير ملائمة مع بورتون وأنا أعرب عن خالص اعتذاري". جورج بوش الأب اتهمت الممثلة الأمريكية هيزر ليند، في رسالة حُذِفت بعد نشرها على إنستجرام، في أكتوبر الماضي، الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، بالتحرّش بها قبل أربعة أعوام في جلسة تصوير لبرنامج "انقلاب: جواسيس واشنطن". ووفقًا لشهادة ليند، فقد لمسها الرئيس الأسبق من الخلف بينما كان يجلس على كرسيه المتحرك، على بعد بوصات فقط من زوجته باربرا، التي كانت تُرافقه إلى العرض الأول من "انقلاب: جواسيس واشنطن". وقد نشرت الممثلة الأمريكية، الصورة التي جمعتها به، عبر حسابها الشخصي على إنستجرام، حيث ظهر بوش، وهو يضع يده قرب مؤخرتها. كما زعمت الممثلة جوردانا جرولنيك، لموقع ديادسبين الأمريكي، إن بوش الأب لمس جسدها في عام 2016، بعد لقاء على هامش عرض مسرحي شاركت فيه. وأصدر مكتب بوش الأب بيانًا يعتذر فيه لكل من اساء إليهم، ويؤكد أنه لا يُمكن تحت أي ظرف أن يتسبّب في أي مُضايقات لأي طرف. إعلاميو فوكس نيوز: طالت اتهامات التحرش الجنسي عددا من الإعلامين البارزين في شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، فاتهمت صحفية الإعلامي إيريك بولينج، مُقدم برنامج "ذي سبيشاليستس"، بإرسال رسائل نصية لها ولزميلاتها، تتضمن صورة لأعضائه التناسلية. واستقال روجر إيلز، مؤسس الشبكة الإخبارية، بعد اتهامه بالتحرش الجنسي في يوليو 2016، وقدم الإعلامي بيل أورايلي استقالته في أبريل الماضي للسبب نفسه. وفصلت قناة "فوكس سبورتس" مدير البرامج في القناة، بعد الاشتباه في قيامه بممارسات غير لائقة، بحسب ما نقله موقع قناة العربية. أوليفر ستون: اتهمت كاري ستيفنز، عارضة مجلة "بلاي بوي"، المخرج الأمريكي أوليفر ستون بالتحرش بها، في إحدى الحفلات. وتحدثت ستيفنز عن هذه الاتهامات على حسابها بموقع تويتر، عقب تحدث الفنانات عن تحرش هارفي واينستين بهن. وقالت سيتفنز: "تذكرت كيف أمسك بثديي بقوّة أثناء المشي بقربي في إحدى الحفلات في تسعينيات القرن الماضي". كما زعمت الممثلة المكسيكية سلمى حايك، أن ستون حاول التحرش بها، خلال تواجدهما في العاصمة البريطانية لندن.
