عمرو سلامة منتقدًا افتتاح "القاهرة السينمائي": لهذا السبب تفشل مهرجاناتنا

انتقد المخرج عمرو سلامة ما حدث أمس خلال حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال39، وعدم انتظار الحضور لمشاهدة فيلم الافتتاح "الجبل بيننا" للمخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو أسعد.
وقال "سلامة" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "كام مخرج أو سيناريست أو ممثل أو مدير تصوير أو أي فنان سينمائي في مصر، بيشوف كل سنة الأفلام اللي كسبت في مهرجان كان أو برلين أو فينيسيا، أو حتى بيشوف كل الأفلام اللي اترشحت للأوسكار".
وتابع "كام منهم بيشوف الأفلام المصرية الثانية المستقلة أو اللي فيها تجربة جديدة، أو حتى اللي خدت اهتمام دولي أو عالمي، مش هكون ببالغ لو قولت إن على أكثر تقدير 5٪؜ من صناع السينما بس هم اللي عندهم هذا القدر من الاهتمام"، مُضيفًا "روح بقى أوروبا أو أمريكا أو حتى آسيا، واشتغل في موقع تصوير، هتلاقي أسطى الإضاءة وأصغر شاب في طاقم الإنتاج شاف كل الأفلام ديه وبيناقشك فيها".
واستطرد "ساعات بنقول إن مشكلة صناعة السينما في مصر هي الورق أو الإمكانات أو الأجور أو الرقابة، الحقيقي حتى لو دي مشاكل حقيقية، فالمشكلة الأكبر أن السينمائيين في مصر مش محبين حقيقيين للسينما، أو حبهم للسينما هو متلخص في حبهم لما تعطيهم السينما من شهرة وأموال وجمهور".
وأكد عمرو سلامة "ده تفسيري للي حصل امبارح في مهرجان القاهرة، إن أهم مخرج عربي في العالم النهاردة، عمل مجهود كبير لتأجيل العرض التجاري في مصر لفيلمه الأمريكي المشارك فيه أهم نجوم في العالم علشان يفتتح بيه مهرجان القاهرة، وعند بداية عرض الفيلم يهجرها الجميع للحاق بحفلة وعشاء، بسبب عدم اهتمامهم أو بسبب تاخير معاد الحفل لسوء التنظيم كما قيل".
واختتم المخرج الشاب بعرض تجربته الشخصية مع بعض المهرجانات في مصر، قائلًا "أنا نفسي عشت التجربة دي في مصر في مهرجانين مختلفين، وعرفت حجم الحزن والإحباط لما أشوف طاقة الفنانين على السجادة الحمرا وعرض ابتساماتهم ثم انعدام طاقتهم لمشاهدة الفيلم وخروجهم واحد خلف الآخر حتى يصبح الفيلم معروض لأشباح وبعض اللي اختشوا وقعدوا، لهذا تفشل مهرجاناتنا، ويهجرها المحبون الحقيقيون للسينما، ولهذا تفشل الصناعة لنجاح في مقدورها الوصول ليه، فعندما يحتقر السينما صناعها، كيف سيحترمها الجمهور؟".