"قبل ما الشتا يدق الببان".. 40% ارتفاعًا في أسعار البطاطين بالموسكي

جولة قصيرة داخل منطقة الموسكي دفعت علاء خلف، موظف، إلى التنازل عن فكرة شراء بطانية جديدة لأسرته، بعدما اكتشف ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي.
وكان خلف، الذي التقاه "مصراوي" في شارع الموسكي بوسط القاهرة، يتطلع لشراء بطانيتين لأسرته هذا العام، بعد أن تهالكت الأغطية التي لديه.
"عندي 4 عيال، كنت عايز اشتري ليهم بطانيتين، واحده خامتها كويسة، والتانية متوسطة، لكني لقيت الأسعار مرتفعة جدًا عن السنة اللي فاتت"، بحسب خلف.
اشترى خلف العام الماضي بطانية بنحو 450 جنيهًا، لكنه وجد سعرها هذا العام نحو 800 جنيه.
يقول خلف "مش معايا غير 1400 جنيه، وكنت جاي اشتري لبس الشتا للعيال والبطنيتين، لكن بعد الأسعار دي مش عارف أعمل إيه".
وفي جولة ل"مصراوي" بالموسكي، قال تجار بالمنطقة إن أسعار البطاطين تأثرت، مثل كل السلع، بقرار تعويم الجنيه، وكذلك ضعف القوة الشرائية للمواطنين.
وشهدت مصر موجة من الغلاء خلال العام الأخير، سجّل معها معدل التضخم السنوي أعلى مستوياته في أكثر من 30 عامًا، في أعقاب تحرير سعر الصرف، لكن معدل التضخم السنوي بدأ في التراجع نسبيًا خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.
ويقول أبو محمد، صاحب محل لبيع المفروشات، إن أسعار البطاطين ارتفعت بأكثر من 40%، خلال هذا العام مقارنة بأسعار العام الماضي.
وتختلف نسبة الارتفاع حسب وزن البطانية، وما إذا كانت مستوردة أم صنع محلي، "البطانية العادية كان سعرها يتراوح بين 170 و200 جنيه، وصلت ل300 و370 جنيهًا" بحسب أبو محمد.
ويرتفع سعر البطانية، بحسب وزنها، حيث يتراوح سعر البطانية التي وزنها من 4 إلى 10 كيلوجرامات، ما بين 450 و850 جنيهًا، بعدما كان أعلى سعر لها 500 جنيه قبل عام، ووفقًا لأبو محمد.
وساهم ارتفاع سعر الدولار، بعد تعويم الجنيه، إلى زيادة أسعار البطاطين، خاصة أن أغلبها مستورد، بحسب نعمان، مالك أحد محالات المفروشات بالموسكي.
ويقول إن ارتفاع أسعار البطاطين المستوردة، أعطى فرصة أكبر للبطاطين المنتجة في مصر، حيث بدأ عددا من المصانع المصرية في تحسين إنتاجها من البطاطين.
"قليل من الزبائين، بقى يهتم بالمستورد لأنه عارف إن سعره بقى غالي"، وفقا لنعمان.
ومع ارتفاع الأسعار، انقسم سلوك المستهلكين إلى قسمين، فبعضهم أصبح يفضل دفع مزيدا من الأموال مقابل الحصول على بطانية بجودة عالية، في حين يفضل البعض الآخر شراء بطانية بسعر متوسط دون الالتفافت للخامات، بحسب سيد، بائع بمحل للمفروشات.
ويقول سيد، إن ارتفاع الأسعار لم يقتصر فقط على البطاطين، لكنه شمل اللحاف الفايبر، وكذلك مفروشات العرائس "الدرابية – المفارش الستان".
وتتراوح أسعار اللحاف الفايبر ما بين 280 إلى 600 جنيه، بعدما كان أغلى لحاف في المتوسط 450 جنيها، وفقا لما قاله سيد.
ويضيف "اللحاف المستورد وصل سعره إلى 1300 جنيه، مقارنة ب 800 إلى 900 جينه العام الماضي".
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن أسعار المفروشات ارتفعت خلال شهر أكتوبر الماضي بنسبة 11%، مقارنة بنفس الشهر العام الماضي.