قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن ما يعرف "بمشروع القدس الكبرى" الذي ستناقشه لجنة وزارية إسرائيلية غدا الأحد يهدف لاستكمال عزل مدينة القدسالمحتلة عام 1967 عن محيطها الفلسطيني ومحاولة لهدم وجود دولة فلسطين. وأضافت الحركة، في بيان صحفي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية السبت، أن ذلك يشكل إمعانا سافرا في سياستها الرامية لاستكمال تهويد المدينة المقدسة وتفريغها من مضمونها الفلسطيني والعربي عبر عزل جزء من أحياء القدس التي تضم حوالي ثلث سكان القدسالمحتلة. واعتبرت أن إقرار المشروع سيكون ضربة لكافة الجهود الدولية الرامية لإعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ويعيق حل الدولتين ويشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ولقرارات الأممالمتحدة بالخصوص، محذرة من التداعيات الخطيرة لكل ذلك. وأدانت فتح قرار حكومة الاحتلال إقامة حي استعماري في حي المطار شمال غرب القدسالمحتلة الذي من المتوقع أن يضم أكثر من 10 آلاف وحدة استعمارية ما سيسهم في تمزيق وحدة مدينة القدسالمحتلة ويعد استكمالا لعزل جنوب الضفة الغربية عن شمالها. وعبرت عن بالغ استيائها واستنكارها لنية اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدسالمحتلة المصادقة على مخططات لبناء 500 وحدة فيما يعرف بمستعمرة (رمات شلومو) و200 وحدة في ما يعرف بمستوطنة (راموت). وجددت الحركة تأكيدها على أن الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي للأرض الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك القدسالشرقية يشكل انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 ، أي أنه يشكل جريمة حرب لابد من إدانتها والوقوف ضدها. وطالبت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتهما التاريخية والقانونية والسياسية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، واتخاذ مواقف صارمة وحازمة لوقف السياسيات الإسرائيلية المنافية للقوانين والاتفاقيات الدولية.