فيسبوك تختبر ميزة جديدة تهدد المواقع الإخبارية

تختبر شركة فيسبوك ميزة جديدة من شأنها حذف المنشورات التي لا يهتم بها المُستخدمون من قسم "آخر الأخبار"، في خطوة رُبما تكون "كارثية" بالنسبة للناشرين الذين يعتمدون بشكل أساسي على مِنصة التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهورهم، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
ووفقا للصحيفة، اختُبِرت الميزة الجديدة في ست دول، من ضمنها سلوفاكيا وسريلانكا وصريبا؛ إذ اختفت منشورات الصفحات التي لا تتفق واحتياجات المُستخدمين هناك من قسم "آخر الأخبار" على حساباتهم، ونُقِلت إلى قسم آخر ثانوي، ليتم التركيز في الصفحة الرئيسية على المحتوى الذي يبثّه الأصدقاء جتبًا إلى جنب مع المحتوى الإعلاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن انتشار هذه الميزة على نطاق أوسع، يهدد العديد من الناشرين الأصغر حجمًا، وكذلك الناشرين الذين يعتمدون بشكل كبير على وسائل الإعلام الاجتماعية في الوصول إلى أكبر عدد من الزائرين، لافتة إلى أنها تُجبر الناشرين على دفع النقود مقابل الوصول إلى مُتابعيهم.
ووفق فيليب ستروهارك، الصحفي في صحيفة "دينيك إن" السلوفاكية، إن "الميزة الجديدة تسبّبت في خفض مُعدّل التفاعلات عبر المِنصة الإعلامية للبلاد". مُضيفًا " تشهد الصفحات انخفاضا كبيرا في معدل الوصول، إذ تهاوى مُعدل وصول العديد من صفحات فيسبوك يوميّ الخميس والجمعة بمقدار الثلثين مقارنة بالأيام السابقة".
وقال ستروهارك ل"الجارديان"، إن مواقع إلكترونية انخفض مُعدل الوصول إلى صفحاتها على فيسبوك بسبب الميزة، فيما يصعب تحديد مقدار الخسائر"، مُشيرًا إلى أن هذه المشكلة طالت أيضًا موقع "بازفيد" الأمريكي، الذي يعتمد بشكل كبير على الشبكة الاجتماعية.
من جهتها، أصدرت فيسبوك بيانًا، جاء فيه: "بالنظر إلى كافة القصص التي تُغذي قسم آخر الأخبار على حساب كل مُستخدم، فإننا نعمل دائما على ربط الناس بالمنشورات التي تتلاءم مع اتجاهاتهم. لقد أخبرنا المستخدمون أنهم يريدون طريقة أسهل لمشاهدة منشورات الأصدقاء والعائلة، لذلك فإننا نختبر قسم آخر ثانوي مُخصّص لمشاركات الصفحات".
وأضافت فيسبومك، في بيان لاحق، "لا نُخطط حاليًا لطرح هذه الميزة عالميًا".
وتوقّع الصحفي السلوفاكي ستروهارك عدم نجاح الميزة المُختبرة على نحو كبير، قائلًا "نقل الأخبار من قسم آخر الأخبار وقصره على منشورات الأصدقاء والمحتوى المدفوع، سيدفع المُستخدمين إلى الشعور بالملل".