أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل، أن فرنسا تعتبر شريكا استراتيجيا لمصر في مجال النقل بصورة خاصة، وبدأ التعاون معها في مشروع مترو أنفاق القاهرة منذ 37 عامًا، من خلال دعم فني فرنسي كبير لهذا المشروع بخطوطه الثلاث، مما شكل قصة نجاح نعمل على أن تستمر. وقال الوزير، في تصريحات له بباريس على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية لفرنسا، إن مصر ترغب في أن تواصل فرنسا التعاون مع مصر لاستكمال الخط الثالث من مترو الأنفاق؛ ليصل إلى هليوبوليس ثم مطار القاهرة، مؤكدًا التفاوض مع الجانب الفرنسي لتمويل المراحل القادمة من الخط الثالث. وأوضح أنه سيتم اليوم الثلاثاء، التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون المصري الفرنسي في قطاع النقل الجماعي. وأشار إلى أن تكلفة إنشاء مترو الأنفاق مرتفعة للغاية ولكنه مهم لمصر، مضيفا أن الجانب الفرنسي يشارك في تنفيذ الخط الثالث لمترو الأنفاق، وأن مصر تستهدف زيادة خطوط المترو، واصفًا النقل الجماعي بأنه أصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة للمدن المزدحمة مثل القاهرةوالإسكندريةوالمنصورة. وقال إن هناك تعاونا فنيا أيضا مع فرنسا في مجال السكك الحديدية فيما يتعلق بوضع نظم تتعلق بأمن وسلامة السكك الحديدية، وأيضا خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة، ونسعى لتنفيذ خط يربط العلمين بالعين السخنة وخط من 6 أكتوبر حتى أسوان. وأوضح أن فرنسا تتميز في إدارة منظومة النقل بشكل اقتصادي وهو ما تفتقده مصر، كما يمثل نقل البضائع عبر السكك الحديدية في فرنسا أكثر من 20 % من إجمالي نقل البضائع ومصر لا تنظر إلى السكك الحديدية باعتبارها وسيلة لنقل الركاب فقط وإنما أيضا لنقل البضائع . وأضاف "عرفات"، أن الوزارة تستهدف الوصول بإجمالي خطوط مترو الأنفاق ل210 كيلو مترات في القاهرة، وإدخال المترو في الإسكندرية والمدن الكبرى مثل المنصورة، مشيرًا إلى أن مشروعات النقل في الإسكندرية تشمل تطوير خط قطار أبو قير وترام الرمل وتطوير محور المحمودية وادخال النقل الجماعي به. وتابع قائلا: "إن المحادثات الجارية مع الجانب الفرنسي تشمل تطوير النقل الجماعي ليس فقط في القاهرة وإنما أيضا في الإسكندرية وغيرها من المدن الكبرى".
