بعد عام على الجريمة.. إحالة أوراق قاتلة طفلة ميت غمر للمفتي

أحالت محكمة جنايات المنصورة اليوم الإثنين، أوراق المتهمة "إسلام.ع.م" إلى فضيلة المفتي، لإبداء الرأي الشرعي وتحديد جلسة السادس والعشرين من نوفمبر القادم للنطق بالحكم، بعد قتلها طفلة جارتها البالغة من العمر ثلاث سنوات وسرقة قرطها الذهبي وإلقاء جثتها بمقلب للقمامة.
وتعود الواقعة إلى شهر أكتوبر من العام الماضي، عندما تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا يفيد بتجمع قرابة 250 شخصًا من أهالي قرية "ميت محسن" التابعة لمركز ميت غمر وقطعهم الطريق أمام قرية دقادوس، إثر بلاغ "أشرف .ن.ع.ا" والمقيم بالقرية، بغياب ابنته "حنان" 3 سنوات.
وانتقل رجال الأمن وقتها لمكان البلاغ، وجرى احتواء الموقف واتخاذ إجراءات النشر عن الغائبة والبحث عنها وانصرافهم في هدوء دون حدوث ثمة تداعيات.
وبتشكيل فريق بحث بقيادة المقدم محمد الحسيني، رئيس مباحث مركز ميت غمر، وبإشراف العميد محمد شرباش، رئيس المباحث الجنائية، توصل إلى أن الطفلة المتغيبة كانت بتاريخ غيابها متواجدة أمام منزل "إسلام ع.م.ش" 23 سنة، ربة منزل، ومقيمة ذات القرية وكانت تلهو مع أبناء القاتلة "حنين، وروضة" وشوهدت صحبتهما في وقت معاصر لاختفائها.
وبتقنين الإجراءات ضُبطت المتهمة، وبمناقشتها، قررت بأن الطفلة (المجني عليها) كانت دائمة اللعب مع صغارها أمام مسكنها، ونظرًا لمرورها بضائقة مالية قررت الاستيلاء على القرط الذهبي الذي تتحلى به والتخلص منها خشية افتضاح أمرها.
وبتاريخ غيابها، استدرجت الصغيرة داخل منزلها واستولت على القرط الذهبي وخنقتها بيديها ثم تحفظت عليها داخل جوال بلاستيك وأخفتها داخل دولاب ملابسها.
وفي صباح اليوم التالي أخرجت الجوال بعد أن وضعت كمية من القمامة بداخله وربطته ووضعته أمام منزلها، وترقبت وصول جامعي القمامة، حتى قاما بجمع القمامة بالمنطقة بما فيها الجوال.
واستدعت النيابة العامة، جامعي القمامة، وبمناقشتهما أكدا عدم علمهما عما بداخل الجوال، وأنهما نقلاه إلى مقلب قرية الديرس" العمومي بمركز أجا، وبإرشادها جرى ضبط القرط الذهبي وحذاء الطفلة ولم يُعثر على الجثة.