قطر: الأزمة في الخليج أضرت بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية

شدد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على أن بلاده "منفتحة على الحوار" لحل الأزمة مع الدول الأربع التي تقاطعها.
وقال آل ثاني في مؤتمر صحفي بعد لقائه مع الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو بالقصر الرئاسي في مدينة بوغور إن "قطر مستعدة لإجراء حوار لحل المشكلة، فنحن نعرف أن لا أحد سيربح" في هذه الأزمة.
وأضاف "نحن جميعا أخوة ونعاني من هذه الأزمة".
ويزور أمير قطر اندونيسيا التي تعد أكثر الدول الإسلامية سكانا وتمتلك روابط متينة مع العالم العربي، ضمن جولة آسيوية يزور فيها أيضا ماليزيا وسنغافورة.
ويرافق الأمير القطري في جولته تلك وفد تجاري يضم 40 من رجال الأعمال القطريين.
وفي غضون ذلك قال وزير الخارجية القطرية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الاجراءات التي اتخذتها الدول المقاطعة لقطر قد أضرت بالحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح أن إغلاق المجال الجوي يعني أنه لا يمكن للطائرات القطرية أن تقدم الدعم اللوجستي لقاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، إذ لا يمكنها أن تطير إلا شمالا عبر إيران.
وأشار إلى أن جزء من الإمدادات الغذائية والدوائية التي تصل إلى قطر عبر المنافذ البرية يذهب إلى قاعد العديد الأمريكية.
وشدد الوزير القطري على أن القوات القطرية المشاركة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو العاملة مع الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين قد استبعدت.
واتهم الدول الأربع بالتصعيد والسعي للإطاحة بالنظام في قطر، الأمر الذي تنفيه هذه الدول.
وقد قطعت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو.
كما أغلقت حدودها وعلقت مسارات النقل الجوي والشحن مع قطر التي تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم والتي تضم أيضا أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.
وتتهم الدول الأربع قطر بتمويل الإرهاب، وبامتلاك علاقات قوية مع إيران الخصم الأقليمي للمملكة العربية السعودية. ودأبت قطر على نفي هذه الاتهامات.