ذكر بابا الفاتيكان فرنسيس أنه يمكن مكافحة المجاعات في العالم عبر حل النزاعات ووقف تغير المناخ. وقال الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية في خطابه أمام منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة في روما بمناسبة يوم الأغذية العالمي الموافق اليوم الاثنين: "من الواضح أن النزاعات والتغيرات المناخية تسبب المجاعة، لذلك يتعين علينا تجنب وصف المجاعة بأنها مرض مستعص على العلاج". وانتقد البابا الحكومات بسبب الحد من ميزانيات المساعدات التنموية أو إخضاعها "لأجندات وتحالفات معينة" أو البحث عن "سلام وقتي" في إشارة إلى جهود الاتحاد الأوروبي للربط بين المساعدات في أفريقيا ووقف الهجرة. وذكر أن المهاجرين يطردون من مجتمعاتهم بسبب الفقر أو تغير المناخ، ويتجهون نحو ما يرونه ضوءا أو أملا في الحياة، ولا يمكن وقفهم بواسطة حواجز فعلية أو اقتصادية أو تشريعية أو أيديولوجية. ودعا فرنسيس إلى نزع تدريجي وممنهج للسلاح لتجنب النزاعات، منتقدا في الوقت نفسه انسحاب دول من اتفاقية باريس لحماية المناخ، وذلك في إشارة منه إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاقية. وأضاف: "نعرف كيفية معالجة مشكلات تغير المناخ، والمجتمع الدولي طور الأدوات القانونية اللازمة في هذا الصدد، مثل اتفاقية باريس على سبيل المثال التي ينسحب منها البعض للأسف". وذكر البابا أن عواقب التغيرات المناخية صارت ملموسة على نحو يومي. ومن المقرر أن يلتقي البابا الأمين العام للفاو، جوسيه جرازيانو دا سيلفا، ووزراء زراعة دول مجموعة السبعة، ومفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الزراعية فيل هوجان. وكانت الفاو أعلنت مؤخرا أن تغير المناخ والنزاعات أدت مجددا إلى زيادة عدد الذين يعانون من الجوع في العالم. وبحسب البيانات، بلغ عدد الذين يعانون من نقص في الغذاء في العالم العام الماضي 815 مليون شخص. وشهد عدد الجوعى تراجعا خلال الفترة من عام 2003 حتى عام 2013.