نشرت مؤسسة مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية تقريرًا حول استراتيجية ترامب الجديدة للتعامل مع الاتفاق النووي مع إيران، مرجحًا أن قرار ترامب وضع حدًا لمواجهة وشيكة بين إيران وإسرائيل. كما أشار التقرير إلى تنامي النفوذ الإيراني في سورياولبنان، والذي أصبح مصدر قلق دائم للدولة اليهودية، لاسيما مع تداول تقارير عن نقل معدات إيرانية متطورة إلى ميليشيا حزب الله في لبنان. ووفقًا للتقرير، فشلت تل أبيب في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقويض التوسع الإيراني داخل سوريا، ما دفع إسرائيل إلى التخطيط للحد من التمدد الإيراني بمفردها، ومن الواضح أن هناك توافق في الرؤى بين واشنطن وتل أبيب، بأنه يجب مواجهة دور طهران المتنامي في العراقوسورياولبنان وأماكن أخرى في المنطقة. يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد -أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي- على أن إسرائيل "ستمنع إيران من إنشاء قواعد عسكرية في سوريا"، مطالبًا المجتمع الدولي بتصحيح الاتفاق النووي مع إيران وتشديد العقوبات عليها. وأكد التقرير أن إسرائيل لن تتردد في الرد على مخططات إيران لإنشاء قواعد عسكرية دائمة في سوريا، موضحًا أن الوجود الإيراني على البحر الأبيض المتوسط وعلى حدود إسرائيل سيغير التوازن العسكري في المنطقة ويغير الوضع الأمني الإسرائيلي بشكل جوهري. وبحسب التقرير، فمن المؤكد أن إسرائيل تشعر بتهديد غير مسبوق من امتلاك أسلحة نووية، وبالتالي يمكن منطقياً وضع الأسلحة النووية في سوريا (على بعد أميال من الحدود الإسرائيلية). وكان قد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية جديدة للتعامل مع طهران، الجمعة الماضية في خطاب من البيت الأبيض، وقال فيه إنه سيسحب إقراره بالتزام إيران الاتفاق النووي الذي وقعته مع دول عظمى من بينها الولاياتالمتحدة وروسيا في 2015. وتطرق الرئيس الأمريكي في استراتيجيته الجديدة إلى نشاطات إيران غير النووية، وما يقوم به الحرس الثوري الإيراني تحديدًا، ووصفه بأنه "قوة الفساد والإرهاب في يد الزعيم الإيراني".