طالب شيوخ ووجهاء عشائر الرقة من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي السماح للمدنيين المحاصرين في مدينة الرقة بالخروج ووضع حداً لمأساة المدنيين داخل مدينة الرقة . وأكد شيوخ عشائر عربية في محافظة الرقة في اجتماع لهم عقد في بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي اليوم السبت في بيان لهم تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه " وجهنا نداءاً إلى قوات سوريا الديمقراطية ليتم تسوية وضع من تبقى داخل المدينة من المقاتلين المحليين وتأمين خروجهم إلى مناطق خارج المدينة بضماناتنا, وقد وافقت قوات سوريا الديمقراطية مشكورة على مضمون هذا النداء ." وأكد البيان " نقوم بتنظيم آلية لإخراج هؤلاء المخدعون المضللون من أجل الحفاظ على حياة المدنيين الذين اتخذوهم كدروع بشرية ولحماية ما تبقى من المدينة من الدمار والخراب، وحقنا للدماء ولوضع حد لمأساة أهلنا العالقين داخل المدينة وبعد أن انكفأ الإرهابيين والمغرر بهم ولم يبقى منهم إلا قلة محاصرة في نقطة أو أكثر داخل المدينة لا مجال أمامهم إلا الاستسلام أو الموت ولأن هدفنا هو التحرير وليس القتل ، ونعلن للملأ أننا كوجهاء وشيوخ عشائر الرقة نتكفل بضمان حياة هؤلاء الذين سيتم إخراجهم ". ومن المتوقع أن يخرج المدنيين والذين يقدر عدهم بحوالي خمسة آلاف والمقاتلين المحلين خلال الساعات القادمة . وكانت مصادر مقربة من مجلس الرقة المدني قالت إن " القوات الأمريكية أفشلت الاتفاق الذي تم بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي تنظيم داعش والذي يقضي بخروجهم مدينة الرقة وتوجههم إلى محافظة دير الزور وقوات سوريا الديمقراطية تريد تنفيذ هذا الاتفاق لأن عناصرهم تعبوا من القتال طوال 4 أشهر ولا تريد خوض مزيد من المعارك مع مسلحي داعش الذين يقاتلون حتى الموت ". وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) " القوات الأمريكية لا تدعم هذا التوجه بأن يخرج مسلحي داعس وفق شروط بل تصر على قتلهم أو الاستسلام وأن طائرات التحالف الدولي سبق ومنعت مسلحي داعش الذين خرجوا من منطقة عرسال على الحدود السورية اللبنانية منتصف الشهر الماضي ومنعتهم من دخول أراضي محافظة دير الزور شرق سوريا فكيف لها أن توافق اليوم على إعادة ذات السيناريو ". وبينت المصادر " أغلب المقاتلين الذين لا زالوا في مدينة الرقة هم من الأجانب والذين ترفض دولهم استقبالهم بل تريد قتلهم وهؤلاء لا يزيد عددهم على 200 مقاتل بحسب العناصر الذين خرجوا منذ أيام وهم محاصرون في حارة البدو ومنطقة محيط الملعب وسط المدينة والتي لا تزيد مساحتها على 5 بالمئة من مساحة المدينة، وشهدت الأيام الماضية حركة تمرد من قبل عناصرهم السوريين الذين سلموا أنفسهم بعد وساطة من جهات عشائرية في المحافظة وتم اعتقالهم والتحقيق معهم حاليا في مدينة تل أبيض وعين عيسى في حين قام الأمريكان باستلام العناصر الأجانب ". وقالت مصادر في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن " المعارك ما تزال دائرة في حارة البدو ومحيط الحديقة البيضا والتي أسفرت عن مقتل 12 عنصرا من مسلحي داعش و5 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ". وكانت حافلات وصلت ليل أمس إلى قرية حاوي الهوى 1كم غرب مدينة الرقة لنقل مسلحي داعش.