كشف الكاتب السياسي مصطفى الصواف، المقرب من قيادات حركة حماس الفلسطينية، أبرز الملفات التي سيتناولها اجتماع وفد الحركة مع "فتح" في القاهرة، اليوم الثلاثاء، بحضور مسؤولين مصريين. وقال الصواف، إن وفد الحركة الفلسطينية سيترأسه صالح العاروري؛ نائب رئيس مكتبها السياسي وبحضور 5 من أعضائه منهم صلاح البردويل، وموسى أبو مرزوق. وكان مطار القاهرة، شهد مساء الاثنين، وصول وفد حركة فتح حيث يرأسه عضو اللجنة المركزية، ومفوض العلاقات الوطنية، عزام الأحمد، ويضم أعضاء اللجنة المركزية للحركة روحي فتوح، وحسين الشيخ، وأحمد حلس، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ونائب أمين سر المجلس الثوري للحركة فايز أبو عيطة. وقال "الصواف"، إن أجندة الاجتماع ستكون غنية بالملفات وعلى رأسها اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة عام 2011، بالإضافة إلى موضوعات مهمة شهدها قطاع غزة في أخر 10 سنوات، لاسيما ملف الأمن. وأشار الكاتب السياسي المقرب من حماس، إلى أن "الملف الأبرز سيكون حول كيفية تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها، وخطوات تنفيذ المصالحة الفلسطينية، وقضايا موظفي قطاع غزة". وألمح الصواف، إلى ملف "السلاح"- في إشارة إلى سلاح عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس والمقاومة بشكل عام، لافتًا أن الاجتماع سيناقش حلول لتلك المسألة باعتبارها تهدد المصالحة. وكانت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله عقدت الثلاثاء الماضي أول اجتماع لها منذ العام 2014 في قطاع غزة، في خطوة اولى على طريق إرساء المصالحة الفلسطينية. وجاءت زيارة الحكومة إلى غزة بعدما أعلنت حركة "حماس" موافقتها في 17 سبتمبر الماضي على حل "اللجنة الادارية" التي كانت تقوم مقام الحكومة في قطاع غزة، داعية حكومة الحمد الله الى الحضور وتسلم مهامها. ويسود الانقسام في فلسطين، منذ يونيو 2007، إثر سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بينما بقيت حركة "فتح" تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام. ولعبت القاهرة، دورًا أساسيًا في إتمام المصالحة الفلسطينية برعاية الرئيس السيسي. كما أرسلت وفدًا أمنيًا برئاسة مدير المخابرات العامة خالد فوزي، للإشراف على سير خطوات المصالحة وتسليم الوزارات للحكومة الجديدة في القطاع.