قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، الإثنين، إن تقارير التلفزيون الحكومي الإسباني خلال تغطيته لاستفتاء إقليم كتالونيا، كانت متناقضة. وكانت أعمال عنف اندلعت، أمس الأحد، أثناء الاستفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا التي تعتبره غير قانوني، حيث دارت مواجهات بين الشرطة والمشاركين في الاستفتاء أدت إلى سقوط مئات المصابين. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن هناك قناتين تلفزيونيتين قامتا ببث روايات متناقضة بشأن استفتاء كتالونيا، حيث بثت قناة "تي في 3"، في منتصف اليوم، تقريرًا تحت عنوان "كتالونيا تصوت في ظل قمع السلطات"، في الوقت نفسه، أجرت قناة "تي في" لقاء مع وزير الداخلية الإسباني خوان إينياسيو زوادو. وبعد فترة الظهيرة، كانت افتتاحية البرنامج الاخباري في قناة "تي في 3" تتحدث عن "القمع العشوائي"، حيث اتهمت القناة الحكومية السلطات الإسبانية بانتهاك حقوق المتظاهرين والتعدي عليهم، في المقابل، تحدث تلفزيون "تي في" عن تلقي الشرطة والحرس المدني تهديدات من جانب الانفصاليين، الأمر الذي دفع الحكومة المركزية بتقييم الأوضاع قبل اعطاء الأوامر لقوات الأمن بالتدخل. ووفقًا للتقرير، أجرت قناة "تي في 3" مقابلات مع شهود عيان ومصابين من مدينة برشلونة، علاوة على تركيزها على ردود الأفعال الدولية على استخدام القوة من جانب قوات مكافحة الشغب في شوارع كتالونيا. وفي أعقاب تزايد الشكاوى على تغطية قناة "تي في" لأحداث أمس، أعلن مجلس ادارة القناة، الاثنين، عن فتح تحقيق لمعالجة الأخطاء التي انتابت تغطية استفتاء كتالونيا أمس، وذلك دعمًا للمهنية التي تتمتع بها القناة أمام المشاهدين، وذلك حسبما أشار الحساب الرسمي للقناة على "تويتر". في السياق ذاته، أكد الاعلامي الإسباني بابلو إجليسياس، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قيام بتنظيم العاملين في قناة "تي في" احتجاج، اليوم الاثنين، حيث أبدوا اعتراضهم على المنهج الغير حيادي الذي اتبعته القناة في دعمها للاستخدام المفرط للقوة ضد سكان كتالونيا، ورفع العاملين لافتات مكتوب عليها "وصمة عار". وذكرت سلطات كتالونيا أن 893 شخصا اصيبوا خلال مواجهات بين معارضين ورجال الشرطة الذين كانوا يحاولون منع إجراء الاستفتاء الشعبي. وقالت السلطات الكتالونية إن أكثر من 2.2 مليون شخص شاركوا في الاستفتاء من مجموع 5.3 مليون ناخب مسجل. وأضافت السلطات أن نحو 90% من الناخبين أيدوا الاستقلال.
