طالب مجلس محافظة "دمشق الحرة"، اليوم الثلاثاء، أهالي جنوب العاصمة السورية دمشق وكافة المنظمات الدولية لوقف تهجير أهالي الأحياء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة. ودعا المجلس - الذي شكلته المعارضة بداية عام 2013 في بيان حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه - أبناء دمشق وريفها للوقوف في وجه التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، الذي يُراد أن ينطلق قطاره من حي القدم ليطال بقية مناطق جنوبدمشق، كما دعا الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه مخططات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي". ولفت "المجلس أن النظام السوري ومنذ عدة أشهر يمارس أسلوب الترهيب والترغيب بحق أهالي ريف دمشق من أجل تهجيرهم قسراً إلى الشمال السوري، معتمداً في ذلك على زمرة شيوخ المصالحات وزوّار قاعدة حميميم العسكرية الروسية التي تقود تلك المصالحات". وكان مجلس المحلي لحي القدم جنوب العاصمة دمشق أصدر بياناً، يوم الجمعة الماضي، قال فيه: "بعد مفاوضات بين الفصائل العسكرية وقوات النظام في حي القدم الدمشقي ضمن مناطق ( المادنية - بورسعيد - المجمع الصناعي ) والتي استمرت لما يقارب الشهر، تمّ التوصل لاتفاق مبدئي وافق عليه أهالي ثوار الحي بعد الضغوط التي تعرضوا لها لخروج من يرغب من المسلحين وأهالي الحي إلى الشمال السوري ( إدلب - جرابلس ) خلال الأسبوع المقبل بين يومي الثلاثاء والأربعاء، وحماية المنطقة تقع على مسؤولية من سيبقى من المقاتلين والأهالي، وتحديداً في محيط منطقة العسالي التي هي جبهة على خطوط التماس مع تنظيم الدولة". وأعلنت ستة فصائل في الثاني عشر من الشهر الجاري رفضها لكافة الاتفاقيات التي من شأنها التهجير القسري لسكان دمشق . وقالت الفصائل في بيان لها "نحن الفصائل العسكرية العاملة في منطقة جنوبدمشق المحرر (بيت سحم، وببيلا، ويلدا، والقدم) الواقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر، نعلن رفضنا لكافة الاتفاقيات التي من شأنها التهجير القسري لقاطني منطقة جنوبدمشق". ووقع على البيان كل من "جيش الإسلام، وجيش الأبابيل، وحركة أحرار الشام، ولواء شام الرسول، وفرقة دمشق، ولواء أكناف بيت المقدس". تفرض القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها حصاراً على أحياء جنوب العاصمة دمشق الأربعة منذ أواخر عام 2013، وتوفي العشرات من السكان بسبب الجوع ونقص التغذية والأدوية.