قال رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، اليوم الثلاثاء، إن الاقليم يرفض القبول بأن يمثل الخط الأخضر حدود كردستان، مشيرا إلى عدم وجود استعداد لمناقشة هذا الأمر. وأضاف البارزاني، خلال مشاركته في الكرنفال الذي أقيم في استاد قضاء سوران، لدعم استفتاء استقلال الإقليم، والذي شارك به عشرات الآلاف من المواطنين، أن "قرار الاستفتاء هو قرار الشعب الكردستاني وليس لشخص واحد أو حزب معين"، داعياً جميع المشاركين في الكرنفال برفع علم إقليم كردستان فقط وانزال اعلام الأحزاب الكردستانية كافة. وقال البارزاني: "إن الشراكة مع بغداد لم تنجح "لذلك علينا الآن أن نكون جارين أعزاء، بالنسبة لنا لم يبق أمامنا اي طريق سوى إجراء الاستفتاء". وأشار رئيس إقليم كردستان، "يطالبوننا بالرجوع الى الخط الأخضر لترسيم حدود كردستان، ونقول لهم ليس لدينا اي استعداد لمناقشة هذا الأمر". ويعتبر الخط الأخضر هو الخط الذي حدده الحاكم المدني الامريكي في العراق بول بريمر في تسعينيات القرن الماضي، والذي كان يشكل خط التماس بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في عهد النظام العراقي السابق. وأكد البارزاني، بأن "قطع رواتب موظفي الإقليم، كانت بمثابة عمليات انفال اخرى يتعرض لها الشعب الكردستاني"، مشيراً بأن الدولة العراقية الحالية هي دولة دينية وليست اتحادية، ولهذا نريد الاستقلال ولا نريد المناصب في بغداد. وحول وجود بديل عن الاستفتاء، قال البارزاني بأنه "اذا لم يكن هناك بديل حقيقي خلال ثلاثة أيام فمن المستحيل أن نؤجل الاستفتاء، وفي حال وجد البديل الضامن لحقوقنا فاننا سوف نحتفل في 25 سبتمبر ونقيم احتفالات جماهيرية، واذا لم يصلنا البديل فسنصوت جميعا في 25 الجاري". وقال البارزاني، "نعلم جيداً بأن جميع قرارات مجلس النواب العراقي هي ضد إقليم كردستان، ولا يزال البعض يعتقد بأننا سنتحاور مع بغداد حول المناصب السيادية والوزارية ولا يعلمون بأن هذه المرحلة قد انتهت". وتابع: "أقول لجميع اصدقاءنا بأن لا يتحدثوا معنا بلغة التهديد لأننا لا نقبل التهديد من أحد، وبعد الاستقلال سنكون جيراناً جيدين ولن نستخدم القوة ضد اي جهة".