تقرير: إرهابي مشتبه به يعترف بالتخطيط لمهاجمة كنيسة ساجرادا فاميليا ببرشلونة

فادت تقارير إعلامية اليوم الثلاثاء بأن أحد الإرهابيين الأربعة المشتبه بهم، والذين تم اعتقالهم على خلفية الاعتداءات التي شهدتها إسبانيا الأسبوع الماضي، اعترف بأن الخلية التي ينتمي إليها كانت تخطط لتفجير كنيسة ساجرادا فاميليا الشهيرة في برشلونة.
ونقلت صحيفة "الموندو" عن المحققين قولهم إن محمد حولي شملال (21 عاما) قال إن الخلية المكونة من 12 عضوا كانت تخطط لتفجير مبان أخرى مهمة في المدينة المشهورة بهندستها المعمارية.
وقد احبطت هذه الخطط، عندما انفجر مصنع لتصنيع القنابل تابع للخلية في إحدى الشقق في مدينة الكانار. وكانت الخلية قد قامت بتخزين 120 اسطوانة غاز في الشقة لتصنيع قنابل محلية الصنع.
ومثل شملال وثلاثة من الشباب المشتبه بهم بالأصفاد أمام قاضي التحقيق فى مدريد اليوم الثلاثاء وسط حضور كبير للشرطة والإعلام.
ويسعى المحققون لاكتشاف ما إذا كان المشتبه بهم الأربعة قد تصرفوا بمفردهم أم أنه كانت لهم صلات خارج البلاد.
وكان شملال، الذى مثل أمام المحكمة وهو يرتدي ثوب النوم "بيجاما"، أول مشتبه به يتم استجوابه من بين الأربعة. وقد أجاب على جميع الأسئلة التي طرحها عليه القاضي والمدعي العام خلال 90 دقيقة. وطلب المدعي العام إعادة حبسه احتياطيا دون كفالة.
وأكدت الشرطة أمس الاثنين أن زعيم الخلية عبد الباقي الساتي لقي حتفه في الانفجار مع عضو آخر في الخلية.
وكان أعضاء آخرون بالخلية قد قاموا بقيادة حافلة صغيرة (فان) ودهسوا عددا من المشاة في شارع لاس رامبلاس، وهو مقصد سياحي شهير في برشلونة يوم الخميس الماضي، تاركين خلفهم 13 قتيلاً وأكثر من 120 جريحاً.
وقام سائق الحافلة المغربي يونس أبو يعقوب (22 عاما) بقتل شخص طعنا أثناء فراره من موقع الهجوم، فيما لقيت امرأة حتفها في وقت لاحق من نفس اليوم وأصيب ستة آخرين، عندما اقتحمت سيارة حشدا من المارة في كامبريلس، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر جنوب عاصمة إقليم كتالونيا، ليرتفع عدد الضحايا إلى 15 شخصا.
وقد قتل رجال الشرطة ركاب تلك السيارة جميعا بالرصاص.
وقتلت الشرطة أبو يعقوب، الذي كان يرتدي على ما يبدو حزاما ناسفا في بلدة سوبيراتس، التي تقع على مسافة نحو 50 كيلومترا غرب برشلونة، أمس الاثنين.
وأصيب شملال في انفجار الكانار.
ويعتزم قاضي التحقيق فرناندو ابريو استجواب المشتبه فيهم الثلاثة مساء اليوم الثلاثاء.