أكد مصدر قضائى إسبانى أنه سيتم غدا -الثلاثاء- بدء استجواب 4 من المشتبه بهم كأعضاء فى الخلية الإرهابية التى نفذت حادث الدهس بمدينة برشلونة الخميس الماضى وأودى بحياة 14 شخصا. فى الوقت نفسه، وأعلنت الشرطة أنه تم العثور على 120 قنبلة غاز فى منزل بمنطقة ألكانار، يعتقد أنه مختبر لصنع القنابل تابع للخلية الإرهابية المتورطة فى حادثى دهس برشلونة وكامبريلس. فمن جهته، قال القاضى الإسبانى فرناندو أندرو إنه سيتم غدا استجواب 4 من المقبوض عليهم على ذمة التحقيقات فى حادث دهس برشلونة بمقر المحكمة العليا الإسبانية. وذكرت صحيفة «إل باييس» أن الرجال الأربعة أعضاء الخلية الذين ألقى القبض عليهم، منهم 3 مغاربة وواحد من مدينة مليلة، وهى جيب إسبانى فى المغرب تعتبرها المغرب محتلة. وفى إطار التحقيقات المتواصلة، عثرت الشرطة الإسبانية على 120 قنبلة غاز فى منزل بمنطقة ألكانار جنوب شرق برشلونة، مشيرة إلى أن الخلية الإرهابية يعتقد أنها قامت بتجميع هذه القنابل لاستخدامها فى هجوم شارع لاس رامبلاس فى برشلونة، الذى وقع الخميس الماضي. وفى وقت سابق، قال جوسيب لويس ترابيرو قائد شرطة كاتالونيا فى مؤتمر صحفى إنه تجرى حاليا عملية بحث عن هارب بخلية إرهابية مؤلفة من 12 عنصرا تقف وراء الهجومين، اللذين وقعا فى كامبريلس وبرشلونة، وليس لأى واحد منهم سجل إجرامى متعلق بالإرهاب. وذكرت تقارير إعلامية أن محققين يركزون على إمام كان يلقى خطبا فى مسجد فى منطقة ريبول فى جيرونا، ويمكن أن يكون مسئولا عن تطرف أعضاء الخلية الإرهابية التى تقف وراء الهجومين، طبقا لما قاله ابن عم المشتبه به الرئيسي، أبو يعقوب. وألقى باللائمة على الإمام عبد الباقى الساتى فى تطرفهما، وقال: «ذلك الرجل، ماذا زرع فى رأسيهما؟». وكان الامام، عبد الباقى الساتى قد قضى عقوبة بالسجن 4 سنوات بتهمة تهريب المخدرات ويزعم أنه كان على صلة بهؤلاء المسئولين عن الهجوم الإرهابى الدموى الذى وقع فى مدريد فى عام 2004، طبقا لما ذكرته صحيفة «إل باييس».ولم يتضح ما إذا كان الساتى مازال حيا أم لا.