بالصور - قصة إيمان.. سيدة ميت غمر التي ماتت أثناء عملية شفط دهون

الدقهلية - رامي القناوي: خرجت إيمان البالغة من العمر 29عاما من منزلها تاركة ابنيها يوسف 9 سنوات، وأحمد 5 سنوات، بحثا عن حل لمأساة عدم قدرتها على الحركة نتيجة زيادة وزنها، لتذهب إلى مستشفى خاص بمدينة ميت غمر لإجراء عملية جراحية لشفط الدهون لكن القدر كان في انتظارها لتكون ضحية جديدة للإهمال الطبي، "وفقًا لما ذكره أهلها. عند دخول منزل أسرة الضحية بقرية بشلا التابعة لمركز ميت غمر يجلس العديد تجد النساء يتجمعن حول والدة الضحية لمواساتها، لكن كل هذا لا يجدي معها بعد فقدانها فلذة كبدها الوحيدة وتستمر في البكاء والعويل. قالت والدة الضحية ل"مصراوي": "كبدي راح مني أنا مليش غيرها.. والدكتور قطع قلبي مش قادرة أخش البيت وبجري على المقابر لها من يوم ماتت". وتضيف الأم:" معندناش غير إمان هي كانت كل حياتنا ومنه لله الدكتور ضيعنا كلنا كان نفسها تخس وتتخلص من الدهون الزايدة وتعيش حياة طبيعية بس الدكتور قتلها". أما محمد الشرقاوي، والد الضحية فقال ل (مصراوي):"بنتي قررت التخلص من وزنها الزائد والذهاب إلى الطبيب (محمد.ع.م)، استاذ مساعد جراحة التجميل، لتبحث عن وسيلة لإنقاص الوزن الا أنه أقنعها بإجراء عملية شفط دهون مؤكدا لها أن نتيجة نجاحها بنسبة 100% ما دفعها لإجراء التحاليل الطبية والاتفاق على موعد إجرائها داخل مستشفى خاص". وأضاف الشرقاوي:"إيمان كانت لسة شابة صغيرة وعمرها 29 سنة بس علشان كدة كانت متحمسة للعملية وعايزة تعيش طبيعية بدون وزن زائد، وبعد عمل التحاليل الطبية ذهبت بصحبة زوجها حمادة إلى الطبيب ليثبت سلامتها البدنية وجاهزيتها لإجراء الجراحة وطلب منها الحضور المستشفى الخاص بمدينة ميت غمر لإجراء العملية". أما حمادة عبدالرازق، زوج الضحية، فيقول:" أجرينا كافة التحاليل الطبية وأكد الطبيب جاهزيتها لإجراء العملية وطلب منا الحضور فى تمام الواحدة من ظهرالأحد وعند وصولنا للمستشفي طلبونا هناك بالانتظار حتى تجهيز غرفة العمليات وبالفعل دخلت فى تمام الساعة 2.45 ظهرًا وتوجه طبيب التخدير إلى مكان الجراحة وخرج بعد دقائق معدودة منصرفًا وظلت إيمان داخل غرفة العمليات حتى تماما الساعة 6.50 مساءً وبعد 30 دقيقة من خروجها فوجئنا بتدهور حالتها الصحية وشعورها باختناق ومعاناتها من نزيف مما استدعاني للاتصال بالطبيب الذي حضر بعد 4 ساعات وما كان منه إلا انه ظل يضغط على منطقة الصدر بقوة مؤكدًا أنها ستكون بحالة جيدة ولكن تدهورت حالاتها وطلب مني الطبيب فى الثالثة فجرا إحضار كيس دم وعند ذهابي للشراء فوجئت بإتصال من عمي يبلغنى بوفاة زوجتى". يواصل حمادة حديثه:" قبل إجراء العملية بوقت قليل سألت الطبيب هل من خطورة؟ فأجابني: "مفيش خطر وطلب مني سداد مبلغ 10 آلاف جنيه نظير تجهيزة غرفة العمليات وأقنعني بسهولة وسابقة تنفيذه لها مع 12 حالة". وقال زوج الضحية:" الدكتور هو اللى موتها.. إيمان كانت كويسة.. ولما كانت محتاجة لجهاز تنفس قالوا في المستشفى مفيش.. وهنعملها إنعاش للقلب". وأضاف:" تقدمت ببلاغ ضد الطبيبين بسبب الإهمال الشديد الذي تعرضت له زوجتي، وادعيا إصابة زوجتي بالغدة وهو أمر غير حقيقي خاصة انها اجريت التحاليل الطبية اللازمة قبل العملية وأكد الطبيب سلامتها". من جهته قال هاني عبادة، محامي الطبيبين:"إن الضحية دخلت إلى المستشفي لإجراء جراحة شفط دهون وتماثلت للشفاء إلا أنها أصيبت بمضاعفات نتيجة معاناتها من الغدة، لكن نسعى خلال الفترة المقبلة إلى تسوية الأمور مع أهلها بشكل ودي". يذكر أن ضباط مباحث قسم ميت غمر بقيادة الرائد أحمد الشارود تمكنوا من ضبط طبيبين هم"محمد.ع.م"، أستاذ مساعد جراحة التجميل، "محمد.م.أ"، أخصائى تخدير بعد اتهام زوج الضحية لهما بالإهمال الطبي مما تسبب فى وفاتها. وبسؤال المتهمين أنكرا مانسب إليهما، وقررا أنه عقب خروجها من غرفة العمليات وتحسن حالتها شعرت بضيق فى التنفس وفارقت الحياة. وتحرر المحضر رقم3138/2017 إداري قسم ميت غمر، وبالعرض على النيابة العامة قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المتوفاة وبيان السبب، والتصريح بالدفن، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها مع مراعاة مدة الحجز القانونية للمشكو فى حقهما، وطلب الأوراق العلاجية والتحاليل الطبية الخاصة بالسيدة.