عمل مدرسًا للتربية الفنية، في أواخر الأربعينات من القرن العشرين، ودخل عالم التمثيل، ليتحول من مدرس رسم إلى "دنجوان" السينما المصرية، هو محمد كمال الشناوي أو "كمال الشناوي". جاءت بداية الشناوي مع عالم التمثيل من خلال فيلم "غني حرب"، كما شارك في بطولة أكثر من 200 فيلمًا سينمائيًا، أبرزها "الحموات الفاتنات، الأستاذة فاطمة، المرأة المجمهولة، اللص والكلاب، الكرنك، الرجل الذي فقد ظله، الإرهاب والكباب"، وكان آخر أعماله السينمائية فيلم "ظاظا" عام 2006. فرقة المنصورة الإبتدائية ولد الشناوي، في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، يوم 26 ديسمبر عام 1921، وكان عضوًا في فرقة تمثيل المنصورة الابتدائية، عاش في بداية حياته بحي السيدة زينب بالقاهرة، وتخرج في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، كما التحق بمعهد الموسيقى العربية، وعمل مدرسًا للتربية الفنية لمدة عامين. هند والدكتور نعمان تنوعت الأدوار التي قدمها الشناوي في السينما والتليفزيون، بين الخير والشر والدراما والكوميديا، ومن أبرز المسلسلات التي قدمها "زينب والعرش، هند والدكتور نعمان، عيون الحب، لدواعى أمنية". الامتياز في التمثيل خلال مشواره الفني حصل على العديد من الجوائز، منها "جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي عام 1960، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992". الدنجوان قدم في السينما أكثر مرة دور "الدنجوان"، وصاحبه اللقب في حياته الشخصية، إذ تعددت علاقاته العاطفية، وتزوج عدة مرات، وكانت زوجته الأولى هي عفاف شاكر، شقيقة الفنانة شادية، ولكن زواجهما لم يستمر كثيرًا، وانفصلا بعد مرور شهر واحد فقط. أما الزوجة الثانية فهي الراقصة هاجر حمدي، التي اتفق معها على الزواج مقابل اعتزالها مهنة الرقص، ووافقت على ذلك، واستمر زواجهما عدة سنوات، وأنجب منها ابنه "محمد"، ولكنهما انفصلا فيما بعد في هدوء، ورغم ذلك كان يحبها كثيرًا. وتزوج أيضًا من زيزى الدجوي، خالة الفنانة ماجدة الخطيب، وأنجب منها ابنه "علاء" الذي توفي قبله، كما تزوج سرًا من الفنانة ناهد شريف، ولم يستمر زواجهما كثيرًا وانفصلا، أما آخر زيجاته فكانت من فتاة سورية تُدعى "سمر". رحيل الدنجوان وفي يوم الاثنين الموافق 22 أغسطس لعام 2011، توفي الفنان كمال الشناوي عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع مع المرض.
