الفنان كمال الشناوي فتى الشاشة ودنجوان السينما الذي ترك بصمته على كل فنون التمثيل من الكوميديا والاستعراض والموسيقى والأعمال الدرامية في تاريخ السينما المصرية . ولد في مدينة ملكال بالسودان في 1918 وانتقل إلى العيش في مصر مع والده واستقر بهما المقام في مدينة المنصورة. عاش بداية حياته في السيدة زينب، تخرج في كلية التربية الفنية جامعة حلوان، كان عضواً في فرقة المنصورة الابتدائية، والتحق بمعهد الموسيقى العربية ثم عمل مدرساً للرسم. فى عام 1947 قدمه المخرج الكبير نيازى مصطفى في فيلم " غنى حرب " مع مارى منيب وبشارة واكيم وعزيز عثمان ولفت الأنظار إليه لوسامته ونجاحه في هذا الفيلم، وفي نفس العام شارك في فيلمي"حمامة سلام" و"عدالة السماء". وفي عام 1965 أخرج فيلم "تنابلة السلطان". قدم كمال الشناوي العديد من الأدوار على مدار حياته والتي تنوعت بين الخير والشر والدراما والكوميديا في أكثر من 272 فيلماً قدمها طوال حياته، أبدع في أدوار الحب والخير حيث إنه يشعرك برقة حبه واهتمامه بمحبوبته لإبداعه في صدق التعبير الذي تميز به، وفي الشر مثل ضابط أمن الدولة بالكرنك وغيره من الأفلام فأعطى شكلاً للشر الكامن المختفي وراء طباع هادئة. شارك كمال الشناوى في العديد من الثنائيات الناجحة مع فاتن حمامة وشادية وإسماعيل يس وقدم أدواراً بارزة لا ينساها الجمهور مثل دور خالد صفوان في فيلم "الكرنك" والدكتور نعمان في مسلسل "هند والدكتور نعمان" وعباس بيه في فيلم "دمى ودموعي وابتسامتي" ورؤوف علوان في "اللص والكلاب" وكلها شخصيات أمتعنا بها الفنان الراحل، وكانت له تجربة إخراج وحيدة في فيلم " تنابلة السلطان" عام 1965 وشارك في الفيلم الياباني المصري "على ضفاف النيل" مع الفنانة شادية عام 1963. نال كمال الشناوي في حياته عددا من الجوائز الهامة خلال مشواره الفني مثل جائزة "شرف المهرجان الكاثوليكي" عام 1960، وجائزة "الامتياز" من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992، وجائزة المركز الثالث في استفتاء أفضل 100 فيلم مصري أجراه مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996 مثل فيلم "أمير الانتقام"، و"اللص والكلاب"، و"المستحيل"، و"الرجل الذي فقد ظله"، و"الكرنك". توفي كمال الشناوي فجر يوم الاثنين 22 أغسطس 2011م، الموافق 22 رمضان من عام 1432ه، عن عمر ناهز 92 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.