التحقيق في اتهام مستشفى عيون شهير بإصابة فتاة بتليف بشبكة العين

تجري نيابة الدقي، برئاسة المستشار عبد الله المهدي، اليوم السبت، تحقيقات موسعة في تسبب طبيب عيون بمستشفى شهير، في تلف بشبكة العين لفتاة، وإصابتها بصعوبة شديدة بالإبصار بعد إجراء جراحة لها.
وأمرت النيابة باستدعاء الطبيب مُجري الجراحة، لسماع أقواله حول اتهامه بالإهمال الطبي، وعرض المجني عليه على مصلحة الطب الشرعي، لبيان تعرضه للإهمال الطبي من عدمه، وكتابة تقرير وافي عن الحالة.
وكشفت تحقيقات عمرو الديب، وكيل أول نيابة الدقي، أن بلاغًا ورد إلى رئيس مباحث قسم شرطة الدقي، من فتاة حاصلة على ليسانس آداب، تُفيد فيه بأنها توجهت لمستشفى عيون شهير بالدقي؛ لإجراء عملية تصحيح إبصار "ليزك"، نظرا لأنها تعاني من عدم وضوح في الرؤية، لكن الطبيب المعالج بالمستشفى ويدعي "ا.ب"، أكد بعد إجراء الفحوصات الطبية لها أنها تحتاج إلي زرع عدسات، ونصحها بعدم إجراء عملية "الليزك".
وأضاف أنه لن يضطر لانتزاع عدسة العين الأصلية، وسيقوم بوضع عدسة عليها لتعزز من قوة الإبصار لديها، وبالفعل تحدد ميعاد العملية وأجراها الطبيب لها بنفسه في مارس الماضي.
وأشارت الفتاة في بلاغها، أنه عقب إجرائها للعملية، فوجئت بعد نزع الضمادات أنها لا تستطيع الرؤية بعينيها إطلاقا، عادت مرة أخري للطبيب لاستبيان الأمر، لكنه أخبرها أن العملية لم تسر كما المخطط لها، وأنه انتزع عدسة العين الأصلية، ولم يزرع العدسة البديلة، نظرا لاكتشافه وجود شروخ بالقرنية، وأنها ستحتاج لعملية أخرى لاستكمال علاجها.
وتابعت الفتاة في بلاغها، أنها ذهبت إلى الطبيب عدة مرات لإجراء العملية التكميلية، لكن الطبيب ماطلها مرات عدة، بحجة أنها تعاني من التهابات بالقرنية، ولا يمكن إجراء الجراحة إلا بعد تعافيها من تلك الالتهابات بالكامل، وبعد مدة من المماطلة، أخبرها أن الجراحة التي أجراها لها بائت بالفشل، ويجب أن تواصل رحلة علاج مع طبيب آخر، موضحًا أنه لا يستطيع أن يفعل أي شيء، خاصة أنه يواجه "حاجز نفسي" بينه وبين علاجها.
وأوضحت الفتاة أنها ذهبت لعدد كبير من أطباء العيون، لإجراء الجراحة التي تحتاجها لكنهم رفضوا نظرا لإصابتها بتليفات بشبكية العين والتصاقات كاملة، تحول دون إجراء أية جراحة جديدة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إصابة الطفلة بنزيف، ما قد يؤثر على شكل العين بصفة مستمرة.