قتل 3 جنود يمنيين وأصيب تسعة آخرون بجروح في تفجير انتحاري استهدف، الثلاثاء، مقرًا عسكريا في محافظة ابين الجنوبية، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وطبية، قبل أن يعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الاعتداء. وقال مسؤول في القوات الحكومية الموالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي لوكالة فرانس برس ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في المقر الواقع في قرية حجين في مديرية لودر وسط ابين. وأضاف أن التفجير أدى الى تدمير الية عسكرية ومقتل الجنود الثلاثة وجرح العسكريين التسعة الاخرين. واكد مصدر طبي في ابين حصيلة ضحايا الهجوم. وبحسب المسؤول العسكري، فان اللواء 103 الذي استهدف مقره في حجين بالسيارة المفخخة، انتقل قبل أسبوعين من عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني، الى القرية بناء على طلب قيادة دول التحالف العربي للتمركز في المنطقة في إطار مواجهة عناصر تنظيم القاعدة المتطرف. وفي وقت لاحق، أعلن مركز سايت الامريكي لرصد المواقع الالكترونية المتطرفة ان تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أعلن مسؤوليته عن الهجوم. وأضاف ان منفذ الهجوم انتحاري لقبه "أبو صالح". وتقع ابين في محاذاة محافظة شبوة النفطية التي سيطرت عليها مؤخرا قوات النخبة اليمنية بدعم اماراتي وامريكي مع انسحاب مسلحي تنظيم القاعدة منها. وتجنب مقاتلو القاعدة المواجهة المباشرة وقاموا بالانسحاب. وشاهد سكان قافلة من 45 آلية عائدة للتنظيم المتطرف تتجه الى أبين. ولم تواجه العملية اليمنية اي مقاومة كبيرة، باستثناء هجوم انتحاري يوم انطلاقتها الأربعاء الماضي. وينتشر عناصر تنظيم القاعدة في اليمن منذ عقدين، واغتنموا الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحكومة والمتمردين الحوثيين الشيعة لتعزيز مواقعهم، وخصوصا منذ اشتداد حدة النزاع مع تدخل تحالف بقيادة سعودية إماراتية دعما للرئيس هادي في اذار/مارس 2015.