الصيادلة تنسحب من شراء مصنع "المتحدون للمحاليل".. وإنهاء الصفقة خلال أيام

انسحبت نقابة الصيادلة من المنافسة على شراء مصنع المتحدون فارما لإنتاج المحاليل، بعد اقتراب الشركة العربية للصناعات الدوائية (أكديما)؛ من شراء المصنع، ومن المنتظر الإعلان الرسمي عن انتهاء الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة.
قال الدكتور عبد الله محفوظ، رئيس مجلس إدارة المصنع، لمصراوي، إن "ظروف التمويل حالت دون اكتمال عرض نقابة الصيادلة، خاصة أنه أقل من القيمة التي قدمتها شركة أكديما لشراء المصنع".
وعرضت "أكديما" نحو 320 مليون جنيه لشراء المصنع، في حين قدرته نقابة الصيادلة ب 285 مليون جنيه، بحسب محيي عبيد نقيب الصيادلة.
وأكد وزير الصحة الدكتور أحمد عماد، أن الصفقة اقتربت من الحسم لصالح "أكديما" لكنها لم تُحسم فعليا حتى الآن.
كانت وزارة الصحة أصدرت قراراً بإغلاق مصنع "المتحدون فارما" يوليو 2015، على خلفية تسمم ووفاة 6 أطفال بمحافظة بني سويف.
ويعد مصنع المتحدون أكبر مصنعي المحاليل الطبية، إذ يستحوذ على نسبة تتراوح بين 40 و50% من احتياجات السوق، وسبب إغلاقه الفترة الماضية أزمة كبيرة في توافر احتياجات المرضى وارتفاع أسعار المحاليل بنسبة كبيرة.
وقال نقيب الصيادلة، إن "الأمين العام للنقابة تواصل مع مسؤولي أكديما لمشاركتهم في الصفقة لكنهم أصروا على الانفراد بالشركة"، مؤكدًا أن حظوظ فوز النقابة بالصفقة "كانت ضعيفة بسبب توجهات وضغوط علي الشركة"، لم يذكرها.
وقال عبدالله محفوظ، رئيس مجلس إدارة المصنع، إن "الصفقة اقتربت من الحسم لصالح أكديما والإعلان عن ذلك خلال أسبوعين على أقصى تقدير".
وعينت وزارة الصحة لجنة للإشراف على إنتاج مصنع المتحدون؛ للتأكد من جاهزيته للإنتاج الفعلي. وأوضح رئيس مجلس إدارة المصنع أنه تم إعدام 2.5 مليون عبوة محاليل طبقًا لقرار وزارة الصحة.
وحصل المصنع على الموافقة على إعادة التشغيل بعد إجراء الاختبارات على التشغيلات الأولية لتحديد مدى مطابقتها للمواصفات. وبحسب رئيس المصنع، فإنه لم يعد للتشغيل الفعلي حتى الآن، ملمحًا إلى أن ذلك "قد يكون ضغطًا علينا لبيع المصنع إلى أكديما".
وتسبب إغلاق المصنع في انخفاض قيمة المصنع من نحو 800 مليون جنيه، إلى ما لا يزيد عن 350 مليون جنيه، بحسب مصادر مطلعة على الصفقة تحدثت لمصراوي.