السعودية: مستقبل قطر في مجلس التعاون الخليجي يحدده القادة في قمة الكويت

قال السفير السعودي لدى البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، إن مشاركة قطر في القمة الخليجية المقبلة التي تستضيفها الكويت، أمر متروك لقيادة دول مجلس التعاون، وأضاف: "نظام المجلس واضح وصريح، ودورته المقبلة في الكويت، وقرار حضور أو عدم حضور دولة قطر القمة المقبلة سيُترك للقادة، وحتماً سيكون بالغالبية وينظر للنصاب فيه".
وتابع آل الشيخ، في تصريحات نقلتها صحيفة الحياة اللندنية، الخميس، إن الهدف من الإجراءات التي اتخذت ضد الدوحة، "ليس معاقبة قطر، وإنما تصحيح مسارها ووقف دعمها الإرهاب"، معتبراً أن التصريحات الرسمية القطرية التي تتحدث عن عافية الاقتصاد وسير الحياة الطبيعية في قطر "تنفي وجود الحصار عليها، فالأجواء، والبحر مفتوحة أمام الجميع".
وردت وزارة الاقتصاد الإماراتية، أمس على شكوى قدمتها الدوحة إلى منظمة التجارة العالمية، بالقول إن "العقوبات المفروضة على قطر لا تتناقض مع مبادئ المنظمة"، ولفتت إلى أن كل ما اتخذته "الإمارات والسعودية والبحرين بحق قطر إجراءات تستطيع جميع الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية اللجوء إليها في حال المساس بأمنها القومي".
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتهم مع قطر في الخامس من يونيو الماضي واتهموها بدعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية، وهو ما تنفيه الدوحة.
وطالبت الدول الأربع من قطر تنفيذ 13 طلبا لعودة العلاقات من بينهم إغلاق قناة الجزيرة وغلق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة.
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع القطري خالد بن محمد آل عطية أن مستقبل مجلس التعاون الخليجي أصبح على المحك، وفقا لقناة "العربية"، الأربعاء.
واتهم الوزير القطري، الدول الخليجية الثلاث المقاطعة للدوحة بالتدخل في الشؤون القطرية، ومحاولة الانقلاب على حكومتها، معتبرا أن الأزمة السياسية الجارية لن تساعد أي أحد متورط فيها.
وأكد وزير الدفاع القطري في حوار تلفزيونيأن الوقت والانتظار سيساهمان في استمرار الأزمة، وسيفاقمان العلاقات أكثر وأكثر.
وأشار آل عطية إلى أن البقاء في هذا الوضع المتجمد سيجعل مجلس التعاون الخليجي عرضة للخطر.
ولمح وزير الدفاع القطري إلى أن أمير الكويت منع الأزمة من الذهاب بعيدا، مشددًا على أن الدول الخليجية الثلاث لديها نيات مبيتة تجاه قطر.
واتهم هذه الدول بعدم الالتزام بمبادئ اتفاقي 2013 و2014.