الصحة تتعاقد مع وزارة الدفاع لاستيراد كواشف فيروس سي ب 18 مليون دولار

كشف اللواء سيد الشاهد، مساعد وزير الصحة للشؤون المالية والإدارية، عن تعاقد الوزارة مع جهاز الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع؛ لاستيراد كواشف "فيروس سي" ضمن الخطة القومية لمكافحة المرض، بتكلفة تقدر بنحو 18 مليون دولار.
ويأتي هذا التعاقد تنفيذا لتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتهاء من علاج مرضى فيروس سي خلال عام واحد.
وسبق لوزير الصحة أحمد عماد، قوله لمصراوي إنه تم التعاقد مع شركة أوروبية لتوريد "كواشف" للكشف عن مرضى فيروسي سي عن طريق "اللعاب" بدلًا من الحصول على عينات دم من المواطنين، وتم توريد 3.5 مليون "كاشف" خلال الفترة الماضية وتظهر هذه الكواشف إذا ما كان المواطن لديه أجسام مضادة أم لا، وفي حال وجود هذه الأجسام يتم الدخول في المراحل التالية للعلاجات بإجراء تحليل "PCR" للمريض، موضحًا أن هذه الكواشف تستخدم في القوافل الطبية بمحافظات الصعيد.
وقال اللواء سيد الشاهد، إن تمويل استيراد هذه الكواشف ذاتيا من ميزانية وزارة الصحة، عبر الصناديق الخاصة التابعة للوزارة، و الهيئات الاقتصادية كأمانة المراكز الطبية المتخصصة.
يأتي هذا في الوقت الذي أشار وزير الصحة إلى أنه يجري حاليا إجراء مسح طبي لكافة المواطنين، وتم علاج مليون و550 ألف مريض بفيروس سي بتكلفة تجاوزت 3 مليار جنيه.
وطالب الرئيس السيسي أواخر مايو الماضي، وزير الصحة بالانتهاء من علاج كافة مرضى فيروس سي خلال عام واحد، وذلك ردًا على تصريح وزير الصحة بأنه سيتم الانتهاء منها خلال عامين.
وأشادت منظمة الصحة العالمية بتجربة مصر في علاج مرضى فيروس سي، وذكرت في تقريرها السنوي أن "مصر من ضمن الدول التي أظهرت تقدما في علاج "فيروس سي" بسبب خفض سعر العلاج".
وقال وزير الصحة إن مصر استطاعت خفض تكلفة العلاج وصلت 85.5%، حيث اعتمدت في حملتها على مثيل دواء مصري، وانخفضت تكلفة علاج المريض من 10 آلاف و545 جنيها إلى 1521 جنيها حاليًا.
ويبلغ إجمالي عدد المصابين بفيروس سي في مصر في المرحلة العمرية من سنة واحدة إلى 59 سنة، نحو 3.6 مليون مواطن، وفقا لمسح أجرته وزارة الصحة بالتعاون مع برنامج المعونة الأمريكية ومؤسسات أخرى في 2015.