سكينة فؤاد: رسائل الرئيس للشعب "مصارحة" بحجم التحديات التي نمر بها

وصفت الدكتورة سكينة فؤاد، مستشار الرئيس السابق، الرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين، خلال كلمته في مؤتمر الشباب المنعقد على مدار يومين بالإسكندرية، للشعب، بالمصارحة والمكاشفة واعتراف بالحقائق، لافتة إلى أن ذلك سلوك مطلوب من كل مسئول في الدولة.
وأشارت فؤاد، في تصريح خاص لمصراوي، إلى أن تلك المكاشفة ضرورة حتى يعلم المصريون حجم التحديات التي تمر بها مصر، مضيفة "المصارحة بظروف الدولة، لا تعني أن مصر فقيرة، إنما الفقر في الإدارة الرشيدة من السلطة التنفيذية لإمكانيات مصر".
وبحسب مستشار الرئيس، فإن السيسي أشار إلى نقاط تقتضي الحوار الدائم، لافتة إلى أن الروح المتبادلة من الثقة بين الشباب والرئيس، تفرض مزيدا من الجهد لحل مشاكلهم، والاستماع إليهم من قبل الأجهزة التنفيذية، وأن تتسع دائرة التنوير التي تصنعها مؤتمرات الشباب لتشمل ملايين الشباب من الظهير الشعبي.
وعن الأجهزة التنفيذية ومدى استيعابها لرسائل الرئيس، تساءلت فؤاد "هل الأجهزة التنفيذية تتلقى هذه الرسائل بالإيجابية والمسارعة في التنفيذ؟"، مضيفة "نحن نريد نتائج إيجابية لتلك المؤتمرات، فالرئيس خلال كلمته قال ساعدوني وأساعدكم وتسمعوني وأسمعكم وهو الغرض الأساسي من المؤتمرات".
كما أشارت فؤاد لوجود فجوة كبيرة بين الطموحات الرئاسية وتطلعات الشعب وبين الأجهزة التنفيذية، ظهرت في الانتقادات التي وجهها الرئيس والشباب للحكومة، مشيرة إلى أن تلك المؤتمرات تهدف إلى أن الشعب يبدأ في جني ثمار المحاولات المستميتة للإصلاح الاقتصادي، على حد قولها.
ورأت سكينة فؤاد أن الشعب يقف مع الرئيس ويتحمل تبعات الإصلاح الاقتصادي، التي يجب أن تزامنها سياسات وإجراءات على الأرض للتخفيف عن جموع الشعب، حتى تكون هناك ثمرة حقيقية لمثل تلك المؤتمرات.