قطر وإيران.. تقارب تجسده وفود تجارية تزور الدوحة

تسببت مقاطعة الدول الخليجية لقطر التي تم الإعلان عنها في 5 يونيو الماضي في تأزم الأسواق التجارية في قطر وخاصة المواد الغذائية خاصة بعدما أغلقت السعودية حدودها البرية معها.
ومثلت تلك الأزمة فرصة لإيران التي لم تدخر جهدًا في محاولة التقرب من إيران وعقد صفقات تجارية معها في مجال المواد الغذائية، وهو الأمر الذي رحبت به قطر وتم تتويجه بزيارة وفد تجاري إيراني للدوحة، الأربعاء، ولقائهم برجال الأعمال القطريين لبحث عقد صفقات تجارية لتصدير مواد غذائية إلى الدوحة.
وتقاطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر وتتهما بدعم الإرهاب وتطالبها بتغيير نهجها.
ويكشف نص الدعوات الخاصة المقدمة من غرقة قطر التجارية في 18 يوليو الجاري، مؤشرات تقارب بين الدوحة وطهران، حيث تدعوا رجال الأعمال القطريين إلى لقاء نائب وزير الصناعة والمعادن الإيراني قبل زيارته للدوحة التي جرت، أمس الأربعاء.
وتقول الدعوة الممهورة بتوقيع الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، إنه في إطار الزيارة التي يقوم بها خسروتاج، نائب وزير الصناعة والمعادن والوفد المرافق له إلى الدوحة، سيتم عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال القطريين ونظرائهم الإيرانيين في مجال تجارة المواد الغذائية بجميع أنواعها".
وبحث الوفد الإيراني عقد صفقات تجارية مع رجال أعمال قطريين بحضور نائب رئيس غرفة تجارة قطر، محمد بن أحمد بن طوار الذي أكد استعداد الغرفة القطرية لتوفير المعلومات والبيانات اللازمة لزيادة التعاون المشترك بين القطاع الخاص في البلدين.
بينما أكد نائب وزير الصناعة الإيراني حرص إيران على تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية مع دولة قطر، آملا في أن تسهم الزيارة واللقاءات الثنائية في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، بما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني للبلدين، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وكانت غرفة تجارة وصناعة قطر دعت، الأربعاء، جميع الشركات القطرية إلى التواصل مع الغرفة لحصر الأضرار التي تعرضت لها هذه الشركات نتيجة لما وصفته ب"الحصار" المفروض على قطر من قبل عدد من الدول العربية على رأسها (السعودية ومصر والامارات والبحرين).