ديبكا: القوات الروسية دخلت "درعا" لمراقبة وقف إطلاق النار

كشف مصادر موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، أن قوات روسية دخلت مدينة درعا المُحاصرة جنوب سوريا، للمرة الأولى أمس الأربعاء، لمُراقبة تنفيذ آليات اتفاق وقف إطلاق النار الجزئي، الذي اتفق عليه الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، الجمعة الماضية.
وبحسب مصادر "ديبكا" العسكرية، بدأت وحدات روسية مؤلّفة من الشرطة العسكرية والجنود الشيشان، في اتخاذ مواقعها وسط درعا، مع انسحاب وحدات الجيش السوري وميليشيات حزب الله اللبناني من المدينة.
وقالت المصادر: "شوهدت هذه الوحدات تخرج من عرباتها العسكرية وتتخذ مواقع لها وسط مدينة درعا أمس، في حين شوهدت وحدات الدبابات من الفرقة الخامسة بالجيش السوري ومقاتلي حزب الله وهي تخرج من المدينة".
وأشارت إلى أن انسحاب وحدات الجيش السوري وضع حدًا لعملية "الفجر الكبير"، التي أطلقتها قوات الأسد ضد المتمردين في درعا، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار بعد 24 ساعة من دخوله حيّز التنفيذ.
وأفادت المصادر بأن دخول القوات الروسية مدينة درعا، الأربعاء، خطوة أولى لإنتشار مزيد من هذه القوات بمحاذاة الحدود مع الأردن وفلسطين بموجب الاتفاق الأمريكي- الأردني - الروسي.
ولفت "ديبكا" إلى أن إسرائيل ما تزال تُعارض انتشار قوات روسية على مقربة من الحدود، وأنها تفضل تواجد قوات أمريكية وخاصة عند بلدة القنيطرة في الجولان المحتل. وفي حال ثبُت أن ذلك التواجد "غير مُجدِ" فمن المُرجّح أن تدع إسرائيل المتمردين السوريين يسيطرون على هذه المنطقة.
وبعد وصول قوات روسية إلى درعا لمراقبة وقف إطلاق النار، تتوقّع مصادر "ديبكا" أن تسعى واشنطن وموسكو لإقناع تل أبيب بقبول انتشار قوات روسية في القنيطرة أيضًا.
واتفقت الولايات المتحدة وروسيا والأردن في لقاء على هامش قمة العشرين، الجمعة، أن يبدأ تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار ابتداء من ظهر الأحد بتوقيت دمشق، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأُعلن عن الاتفاق، الذي يشمل مناطق درعا والقنيطرة والسويداء، في أعقاب اللقاء الذي جمع لأول مرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش أعمال قمة العشرين بمدينة هامبورج الألمانية.