ما تود معرفته عن حظر سفر مواطني ست دول مسلمة إلى أمريكا

بعد أشهر من النظر فيه من قبل المحاكم، يبدأ اليوم الخميس في الثامنة مساءا بتوقيت الولايات المتحدة، تطبيق قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تنقيحه وتعديله، بحظر مواطني ست دول من السفر إلى الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته شبكة سي إن إن الإخبارية.
ووقع الرئيس الأمريكي، في 6 مارس الماضي، أمرًا تنفيذيًا يحظر دخول مواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة هي إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن، إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، ويبدأ سريانه في 16 من الشهر نفسه.
ويعد هذا الأمر، نسخة معدلة من قرار تنفيذي آخر أصدره ترامب، في 27 يناير الماضي، لكن القرار الجديد استثنى من الحظر مواطني العراق، لدور بلادهم في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، إضافة إلى حاملي البطاقات الخضراء.
وأثار الأمر التنفيذي السابق، الذي وصف ب"العنصري"، احتجاجات واسعة داخل أمريكا وخارجها، وأوقف القضاء الأمريكي تنفيذه.
من يُطبق عليه القرار؟
أوضحت الشبكة الإخبارية أن القرار يستثني الأشخاص الذين تربطهم صلة قرابة بأحد المواطنين الذين يحملون الجنسية الأمريكية "سواء كان أحد الوالدين أو الأخ، الابن، الابنة، الزوج، زوجة الابن أو الابنة".
وأضافت أن القرابة الوثيقة تعني أن يكون الشخص الموجود في الولايات المتحدة أحد أبوي طالب التأشيرة أو زوج أو زوجة أو ابن أو ابنة أو شقيق أو شقيقة أو زوج الابنة أو زوجة الابن.
وتؤكد مبادئ القرار الجديد، أن المتقدمين لاستثنائهم من القرار يجب أن يكون لديهم إثبات رسمي بوجود صلة قرابة تربطهم بأحد الوالدين أو الزوج أو الابن الابنة في الولايات المتحدة.
وإذا لم يتمكن أحد مواطني الدول الست "ليبيا، سوريا، إيران، الصومال، اليمن، السودان" من إثبات ذلك، فسيكون محظور إقامته لمدة 90 يومًا، أما إذا كان لاجئا فسيطبق عليه حظر الإقامة لمدة 120 يومًا، سواء كان ينمتي لإحدى الدول الست أو غيرها.
وتعتزم المجموعات الحقوقية مثل منظمة العفو الدولية، ارسال باحثين إلى المطارات الأمريكية مثل مطار دولاس الدولي في واشنطن ومطار جون كينيدي، اليوم، لمراقبة التطورات ومراقبة تنفيذ القرار وذلك خوفًا من حدوث نزاعات.
من المعفيين من الحظر؟
قالت سي إن إن في تقريرها إن المحكمة استبعدت بعض فئات المسافرين من قرار حظر السفر؛ وهم المواطنون الأمريكيون، والمقيمون الدائمون "حاملو البطاقات الخضراء (الجرين كارد)"، حاملو التأشيرات السارية، المواطنون مزدوجو الجنسية، الرعايا الأجانب ذوي العلاقات "الجيدة" أو التعليمية أو التجارية إلى الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى أنه سيتم دراسة حالة كل شخص على حدة قبل حظره من السفر، وذلك من خلال إدارة الشؤون الإنسانية ووزارة الخارجية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي ديفيد لابان، أن القرار "من الممكن ألا يؤثر على الأشخاص الذين يصلون إلى موانئنا بوثائق سفر رسمية".
لماذا يُطبق هذا القرار؟
كانت النية وراء تنفيذ قرار حظر السفر موضع نقاش ساخن خلال الأشهر القليلة الماضية.
وخلال حملته الانتخابية، دعا دونالد ترامب إلى "إغلاق تام وكامل للبلاد أمام المسلمين" الذين يدخلون الولايات المتحدة.
وضمن بنود القرار، فإنه من المقرر أن أيضًا إجراء "فحص إضافي" للمواطنين الأجانب الذين يسافرون من الدول الست المحددة لأن "الظروف الحالية في هذه الدول تمثل تهديدات متزايدة، كما أن الولايات المتحدة تعتبر تلك الدول "راعية للإرهاب" أو تحتوي على مناطق نزاع.