سيطرت حالة من الحزن على منزل الشيخ مرسي خليل سلامة في قرية "المنزلة" بمدينة طوخ، لوفاة الشيخ في أثناء عقده قران ابنته بنفسه، والتي كان مقرر إقامة حفل زفافها خلال إجازة عيد الفطر المبارك. تخرج الشيخ مرسي من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف، وكان حافظًا لكتاب الله، ويعمل إمامًا وخطيبًا بمسجد في قرية "المنزلة"، وحاصل على العديد من الدورات في العلوم الإسلامية، ولديه 3 أبناء، منهم الابنة الكبرى التي عُقد قرانها، ونجله محمد، وابنته الصغرى التي ما زالت في مرحلة التعليم الأساسي. وقال إبراهيم خليل مهندس زراعي، شقيق الشيخ المتوفي، إن آخر كلمات "مرسي" قبل وفاته قول الله تعالى "ولما دخل آدم الجنة"، موضحًا أن الشيخ يتمتع بسمعة طيبة بين الجميع خُلقًا وعلمًا، ومنذ نعومة أظافره، وهو يتردد على المساجد باستمرار، واعتلى المنابر مدة 40 عامًا منذ أن كان طالبًا في الثانوية العامة، إلى أن توفاه الله في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وأضاف محمد مرسي، نجل المتوفي: "نفتخر بتلك الموتة لأبينا، كما نفخر بالسيرة الحسنة والحب الغامر له من جميع أهالي القرية.. بالتأكيد حسن خاتمة والدي تدل على مدى قربه وتعلقه بالله عز وجل". وأشار محمود فران، نجل أخت الشيخ مرسي، إلى أنه لن يستطيع أن يضيف شيئًا لحياة خاله المليئة بطاعة الله، واصفًا مشهد وفاته بأنه "سيحكي عنه التاريخ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، وجنازته بأنها "فاقت الأحلام". وأوضح "فران" أن عزاء خاله كان عرسًا لهم جميعًا، وأنه أوصاه قبل وفاته أن يذّكر الناس بأن "الشيخ مرسي كان له عند الله شأن عظيمٌ جدًا".