يحتفل أهالي قرية "السيالة" بمحافظة دمياط، بعيد الفطر المبارك، وسط حالة من الاستياء والغضب، بسبب انقطاع مياه الشرب، لأكثر من ثلاثة أسابيع، رغم تقدم عدد منهم بشكاوى للدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ الإقليم، ومسئولي شركة المياه، الذين اكتفوا بإرسال خزانات للمياه في سيارات "الفناطيس" ليحصل كل شخص على حاجته عبر "جراكن" وزجاجات. وأكد أكرم إسماعيل، من أهالي "عزبة الصيادين"، أن الأهالي يعانون من انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مضيفًا: "قالوا لنا هتيجي قبل العيد، ولسة، وبيبعتوا لنا عربيات المية كل يوم، لكنها مش بتقضينا، إحنا من أول رمضان ومش عارفين نعيش". وقال إسماعيل: "السيالة فيها أكتر من 40 ألف مواطن، ولو المية جت بنكون الفجر، وتقطع بعد ساعتين، لكن العزبة مفيش مية فيها ولا حتى ربع ساعة طول اليوم". ولفت سيد مرعي، إلى أن عددًا من الأهالي توجهوا لمقابلة رئيس شركة المياه، لكنهم فشلوا في ذلك، في الوقت الذي يتوجهون يوميًا إلى هناك بحثًا عن حل لإنهاء هذه الأزمة، موضحًا: "تخيل عايش يوم كامل من غير مية، إحنا بقالنا 3 أسابيع، وحتى وعودهم لبعض النواب متحققتش، إحنا بنتمنى جركن ميه نضيفة". من ناحيته، قال المهندس محمد عسل، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بدمياط، والعضو المنتدب، إن هناك أزمة تخص عزبة الصيادين بالقرية، وهناك عدد من المتضررين تدعمهم الشركة بسيارات "فناطيس" يوميًا للمساهمة في الحد من المشكلة التي يبحث الفنيون عن أسبابها، والتي قد تكون نتيجة الضغط الشديد مع بداية شهر رمضان وحتى اليوم، لافتًا إلى أن المياه متوفرة في باقي القرى والمدن بشكل كامل، وجرى رفع درجة الاستعداد القصوى للطوارئ خلال إجازة عيد الفطر لمواجهة أية أعطال أو حالات طوارئ. وتابع عسل، في تصريحات صحفية: "قمنا بتدشين غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة في حضور رؤساء لقطاعات والنوبتجيات بمحطات المياه وموظفي محطات معالجة الصرف الصحس، والمعامل إلى جانب عمال الصيانة بكافة المحطات، فضلًا عن تشكيل غرفة عمليات أخرى برأس البر بالتنسيق مع الوحدة المحلية برأس البر لمتابعة توافر مياه الشرب لرواد المصيف خلال الإجازة".
