من هم الثمانية أصناف الواجب عليهم الزكاة؟

الزكاة ركن من أركان الإسلام الأساسية وهى فريضة على كل مسلم تتوفر فيه شروطها فيجب عليه إخراجها لمستحقيها، والزكاة في الإسلام هى أول نظام عرفته البشرية لتحقيق الرعاية للمحتاجين والعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع حيث يعاد توزيع جزء من ثروات الأغنياء على الطبقات الفقيرة والمحتاجين .
والزكاة طهارة لأموال المزكيَ وطهارة لنفسه من الأنانية والطمع والحرص واللامبالاة بمعاناة الغير، وتؤدى الزكاة إلى زيادة تماسك المجتمع وتكافل أفراده والقضاء على الفقر وما يرتبط به من مشاكل اجتماعية واقتصادية وأخلاقية إذا أحسن استغلال أموال الزكاة وصرفها لمستحقيها .
والزكاة تصرف لثمانية أصناف فقط المذكورين في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.. [التوبة:60].
الصنف الأول والثاني هم الفقراء والمساكين، وهم أهل الحاجة الذين لا يجدون شيئاً، أو يجدون بعض ما يكفيهم.
والصنف الثالث: العاملون على الزكاة وهم الذين يتولون جمع الزكاة، ولا يشترط فيهم وصف الفقر، بل يعطون منها ولو كانوا أغنياء.
الصنف الرابع المؤلفة قلوبهم: وهم الذين دخلوا في الإسلام حديثاً يعطون من الزكاة تأليفاً لقلوبهم، ومذهب جمهور الفقهاء أن هذا السهم باق لم يسقط على خلاف بين الفقهاء في ذلك.
الصنف الخامس: في الرقاب وهم ثلاثة :
الأول: المكاتبون المسلمون فيعانون لفك رقابهم.
الثاني: إعتاق الرقيق المسلم.
الثالث: الأسرى من المسلمين.
الصنف السادس: الغارمون: وهم المدينون العاجزون عن سداد ديونهم .
الصنف السابع: في سبيل الله والمراد بذلك إعطاء الغزاة المتطوعين للجهاد، وكذا الإنفاق في مصلحة الحرب وكل ما يحتاجه أمر الجهاد.
الصنف الثامن: ابن السبيل وهو المسافر المجتاز الذي قد فرغت نفقته، فيعطى ما يوصله إلى بلده.