رجال أعمال يستجيبون لمبادرة إلغاء موائد الرحمن ببورسعيد.. والجيش ينقذ الفقراء - (صور)

يتسابق أهل الخير كل عام علي تنظيم موائد الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، لتقديم وجبة الإفطار للصائمين خاصة الفقراء ومحدودي الدخل وعابري السبيل، كنوع من التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه الدين الإسلامي الحنيف.
إلغاء الموائد
وقبل بداية الشهر المبارك بقرابة الأسبوعين أعلن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، خلال بيان اعلامي له عقب اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة، بحضور عضوي مجلس النواب: الدكتور محمود حسين وأحمد فرغلي، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، عن أنه غير مسموح بإقامة موائد الرحمن نظرًا لقيام البعض ممن يقيمون هذه الموائد باستغلال السلع المدعمة بالمخالفة القانون، مشيرًا إلي أن هناك طرق أفضل لتوصيل هذا السلع للمحتاجين بمنزلهم دون شعورهم بالحرج.
غضب شعبي
ومع الغضب الشعبي الذي اجتاح المدينة الساحلية والنقد الشديد الذي تعرضه له المحافظ عبر وسائل الإعلام وعلي مواقع التواصل الإجتماعي تراجع "الغضبان" عن رأيه وحول تصريحه بشأن قرار المنع إلي مناشدة، حيث أصدرًا بيانًا مناتقضًا للبيان الأول الذي تم تعديله وقال إنه وجه النصح والإرشاد لرجال الأعمال وأصحاب الموائد بتوجيه جهودهم في إطعام الصائمين بمن خلال وصيل هذا الأطعمة والوجبات إلي المحتاجين في منازلهم وذلك بما يحفظ لهم كرامتهم دون الانتظار في طوابير أمام مقرات الموائد، أو الحصل علي هذة الوجبات وتناولها في المنزل، مشيرًا إلي أنه قد يمنع حياء البعض منهم من الجلوس في هذه الموائد لتناول طعام الإفطار.
وأكد المحافظ علي أنه لم ولن يكون هناك منع لإقامة هذة السرادقات لموائد الرحمن لخدمة المسافرين وعابري السبيل، مناشدًا أهل الخير ورجال الاعمال ممن يقيمون موائد الرحمن بالاتجاه نحو وصول وجبات هذه الموائد للحالات الانسانية في منازلهم دون التسبب في حرج لهم ومراعاة مشاعرهم حتي يستفيد منها مستحقيها، مؤكدًا علي أنه اذا كانت رغبتهم إقامة تلك الموائد فلهم مطلق الحرية في ذلك.
استجابة رجال الأعمال
وأعلن محافظ بورسعيد عن استجابة عدد من رجال الأعمال للنصيحة التي أطلقها بشأن توجيه جهودهم في إطعام الصائمين من خلال توصيل هذا الأطعمة والوجبات إلي المحتاجين في منازلهم وذلك بما يحفظ لهم كرامتهم دون الانتظار في طوابير أمام مقرات الموائد، أو الحصول علي هذة الوجبات وتناولها في المنزل، وتبرع عدد منهم بمبلغ 300 ألف جنيه، ستوزع علي الأسر الأكثر احتياجًا بمعدل من 2000 إلي 3000 جنيه لكل أسرة.
الجيش ينقذ الفقراء
في سياق متصل، لم تسير القوات المسلحة علي خطي رجال الأعمال ولم تستجب لمبادرة المحافظ وانحازت كعادتها للمواطن المصري وأنشأت موائد الرحمن بالمناطق الأولى بالرعاية والمناطق القريبة من محطات السفر لاستقبال الوافدين إلى المحافظة المجاورة .
وجرى إنشاء العديد من موائد الرحمن بمختلف أنحاء المحافظة منها بجوار عزبة أبوعوف بحى الزهور، والأمل الجديد بحى الضواحى، وميدان السكة الحديد بشرق، وموقف دمياط وموقف مصر ومدينة بورفؤاد وغرب بورسعيد بالقرب من قرى الجرابعة والمناصرة والديبة.
موائد أهل الخير
بجانب موائد رحمن القوات المسلحة أقام عدد من أهل الخير موائد الرحمن أبرزها في شارع أبو الحسن بحي العرب، وتحتوي علي أكثر من 200 فرد، ومائدة أخري أمام مصلحة الشهر العقارى بشارع النصرفى حى المناخ تضم حوالى 100 فرد، ومائدة ثالثة في مدينة بورفؤاد أمام المختلط.
من جانبه، قال الحاج مصطفي، أحد أصحاب موائد الرحمن بحي الزهور، إنه منتظم في اقامة المائدة منذ 10 أعوام حتي اليوم وسيستمر في تنظيمها حتي ممتاته، وأنه أوصي أولاده بالاستمرار في اقامتها من بعده، مشددًا علي أن المائدة لوجه الله تعالي لا يستطيع أحد أن يمنعها مهما كان منصبه.
وأشار صاحب مائدة الرحمن إلي أن هناك العشرات من أهل الخير يتعاونون معه كل عام سواء من خلال توفير الأطعمة أو المساهمة في عملية إعداد الطعام وتوزيعه وهناك وجبات يتم ارسالها إلي عدد من الأسر بمنازلها خاصة الأيتام.