التضخم يرفع تكلفة كرتونة رمضان والجمعيات تلجأ لتخفيض الكميات

لم تسلم الجمعيات الخيرية من ارتفاع الأسعار الذي طال كل السلع في مصر، حيث تسبب ارتفاع مستويات التضخم لنسب قياسية خلال الأشهر الماضية في ارتفاع تكلفة المواد الغذائية التي تقدمها هذه الجمعيات في رمضان للفقراء.
ويقول محسن محجوب، أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، لمصراوي، إن ثمن الوجبة التي تقدمها الجمعية للمستفيدين زادت تكلفتها بنسبة 50% مقارنة برمضان العام الماضي.
ويبلغ ثمن الوجبة حاليا نحو 30 جنيها ويقول محجوب "حجم التبرعات منذ بداية رمضان ارتفع بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي وهذا ساعدنا على وضع خطة أكبر لزيادة عدد المستفيدين ولم نشعر بتأثر كبير بسبب زيادة الأسعار".
ودفعت زيادة الأسعار جمعية رسالة إلى استبعاد بعض السلع غير الضرورية من الكرتونة الرمضانية التي تقدمها للمستفيدين منها.
وتقول ريهام محسين، المتحدثة باسم الجمعية لمصراوي "اضطررنا لاستبعاد بعض السلع غير الضرورية من الكرتونة حتى نحافظ على السعر الذي كانت عليه العام الماضي وهو 100 جنيه".
تخلت رسالة عن بعض السلع مثل قمر الدين وفي المقابل أضافت بعض السلع الأساسية مثل الأرز والمكرونة، وفقا لريهام.
وتقول ريهام إنهم لجأوا إلى هذا الأمر لأن الأسعار ارتفعت بنسب كبيرة جدا مقارنة بالعام الماضي.
وسجلت معدلات التضخم السنوي أرقاما قياسية بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر ووصلت في أبريل الماضي نسبته 32.9% على أساس سنوي.
كما سجلت مجموعة الطعام والشراب ارتفاعا قدره 44.2% في أبريل مقارنة بنفس الشهر خلال العام الماضي.
لا تستطيع ريهام أن تقيس حجم التبرعات التي دخلت لها منذ بداية رمضان وحتى الآن وتقول "لا يمكنني قياس حجم الصدقات ومقارنتها بالعام الماضي إلا في نهاية الشهر".
ولجأت جميعة الأورمان إلى رفع سعر كرتونة رمضان لهذا العام، وتقول سحر الشربيني، المتحدث الإعلامي باسم جمعية الأورمان، إن تكلفة الكرتونة ارتفعت هذا العام من 100 جنيه إلى 220 جنيها وتحتوي على 20 كيلو من المواد الغذائية المختلفة.
وتضيف "بعض المواد الغذائية التي تتضمنها الكرتونة ارتفع بنسب قاربت الضعف بجانب ارتفاع خدمات النقل، فكان علينا رفع أسعارها لتفادي هذه الزيادة الكبيرة".