أستراليا تحذر من استخدام بطاقات الهدايا في تبييض الأموال

قال وزير أسترالي اليوم الثلاثاء إن المتطرفين الأستراليين يستخدمون بطاقات الهدايا مسبقة الدفع لتبييض الأموال أو تمويل الأنشطة الإرهابية.
وبحسب تقييم حكومي، فإن هذه البطاقات المعروفة أيضا باسم "بطاقات حفظ القيمة" متاحة دائما في كل المتاجر والمحال الكبرى وهي وسيلة متاحة للغاية للاستغلال في الأنشطة الإجرامية.
وقال وزير العدل الأسترالي ميشيل كينان إنه "في أستراليا، يستخدم المقاتلون الأجانب بطاقات حفظ القيمة لتمويل نشاطهم الإرهابي قبل وبعد خروجهم من أستراليا إلى مناطق القتال، كما يتم استخدام هذه البطاقات لتسهيل تبييض الأموال وجرائم الاحتيال عبر الإنترنت."
وأضاف "على الصعيد الدولي، رأينا بطاقات حفظ القيمة تستخدم لتمويل الهجمات الإرهابية بما في ذلك الهجمات الإرهابية المروعة في باريس في نوفمبر 2015".
وبحسب التقرير الحكومي يوجد في أستراليا أكثر من 10 ملايين بطاقة حفظ القيمة تزيد قيمتها عن 5ر1 مليار دولار أسترالي (1.1 مليار دولار أمريكي).
وبحسب تقرير لمؤسسة "أوستراك" وهي مؤسسة معلومات مالية، فقد تم رصد 12 حالة في الفترة بين 2014 و2016 يعتقد بقوة أنه تم فيها استخدام البطاقات لتمويل الإرهاب إلى جانب 66 صفقة أخرى مشكوك فيها تمت مع مناطق عالية الخطورة من حيث الأنشطة الإرهابية.
كما تم رصد نقل أكثر من 170 ألف دولار عبر البطاقات من أستراليا إلى دول مجاورة لسوريا وهي تركيا والأردن ولبنان.
يقول "بول جيفتوفيتش" الرئيس التنفيذي لمؤسسة "أوستراك" إن بطاقات حفظ القيمة التي يمكن تمويلها وإعادة تمويلها ثم تحويلها إلى أموال سائلة تنطوي على درجة أعلى من المخاطرة مقارنة بطاقات حفظ القيمة التي لا تتمتع بهذه الخصائص.
وأضاف أن البطاقات التي يمكن تداولها على نطاق دولي مثل بطاقات السفر مسبقة الدفع، تنطوي على درجة أعلى من المخاطرة مقارنة بالبطاقات التي يتم تداولها داخل أستراليا فقط.