ايطاليا تطالب تركيا بإطلاق سراح صحفي إيطالي معتقل بسجونها

دعت وزارة الخارجية الإيطالية، الحكومة التركية، لإطلاق سراح صحفي إيطالي محتجز بأحد سجونها منذ أكثر من أسبوع، بعد اعتقاله للقيام بعمليه بحث من أجل كتاب يقوم بتأليفه.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفينو، أمس، إنه سوف يقوم باتصال شخصي ومباشر بالحكومة التركية، بخصوص الاتهامات الموجهة للصحفي ومنتج الأفلام الوثائقية الإيطالي، جابريل ديل جراندا، الذي أوقفته السلطات التركية دون توجيه اتهامات منذ القاء القبض عليه، في 10 أبريل الحالي، على الحدود التركية السورية، وذلك حسبما قالت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي أنه "يهدف من وراء إجراء الاتصال الى أن يبصر المسؤولين الأتراك بوضوح بمستوى القلق الإيطالي بشأن هذه القضية".
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن وفدا من القنصلية الإيطالية بمدينة أزمير التركية، قد زار الصحفي الإيطالي، ديل جراندا، يوم الأربعاء، المحتجز في مركزا للاعتقال، بمدينة موغلا، الواقعة على ساحل بحر إيجة، جنوب تركيا.
وأشارت الوكالة الإيطالية أن الصحفي المعتقل أكد في اتصال هاتفي أجراه من مركز اعتقاله، وهو محاط بأربعة من رجال البوليس التركي، يوم الثلاثاء، أنه بصحة جيدة، وأنه سوف يضرب عن الطعام احتجاجا على انتهاك حقوقه.
ونقلت الوكالة قوله إنه بخير وأن السلطات التركية لم تمسسه بسوء، إلا أنه لا يستطيع استخدام التليفون بعد مصادرة هاتفه الخلوي، وكل المتعلقات الخاصة به، رغم عدم توجيه أي اتهامات له.
وقال ديل جراندا وهو ناشط حقوق الإنسان أنه سوف يبدأ إضرابا عن الطعام مساء اليوم، وأنه يحث الجميع على المطالبة باحترام حقوقه، ومضيفا: "أوراقي سليمة، ورغم ذلك لم يتم السماح لي بتعيين محاما، وأنه لا يعرف موعدا للإفراج عنه".
وأرجع جراندا أن سبب اعتقاله مرتبط بمحتوي العمل الذي يقوم به، ومؤكدا خضوعه للاستجواب بهذا الشأن، وأنه لم يتمكن من استخدام التليفون، إلا بعد أيام من الاحتجاج.
وأشارت الوكالة الي ان جابريل ديل جراندا مدون وناشط لحقوق الإنسان، كانت السلطات التركية قد القت القبض عليه في محافظة "هاتاي" التركية، قرب الحدود التركية السورية، بالإضافة إلى أنه يعمل منتجا للأفلام الوثائقية والتي تعمل على رفع الوعي حول قضايا المهاجرين.