تنطلق غدًا الجمعة المرحلة الثالثة من حملة "سكرك إيه"، القومية للتوعية و الكشف المبكر عن مرض السكر داخل 13محطة قطار على مستوى الجمهورية، بهدف المسح الكشفى لحوالى 100 ألف مواطن، بالإضافة الى حملة توعية بوسائل الإعلام المختلفة، وتستمر الحملة بنجاح كبير للعام الثالث على التوالى. وقد شملت المرحلة الأولى والثانية من الحملة الكشف على 200 ألف مواطن بعدة أماكن عامة من بينها محطات مترو الأنفاق والمصانع و مراكز التسوق الكبرى فى العامين الماضين، تحت إشراف اللجنة القومية للسكر وبالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وبرعاية شركة ألمانية للأدوية. وتأتي الحملة، نظرا لانتشار مرض السكر بصورة ملحوظة بين المواطنين، والذي بلغت نسبة الإصابة به حوالي 17%، من إجمالي عدد السكان، طبقًا لأخر مسح صحي أجرته منظمة الصحة العالمية، بسب انتشار عوامل الخطورة المسببة للمرض من إتباع أساليب غذائية غير صحية وانتشار الخمول البدني. وأوضحت الدكتورة علا خير الله، مدير وحدة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة و السكان وعضو اللجنة القومية للسكر، أن كثرة مضاعفات مرض السكر كأمراض القلب والفشل الكلوي وفقدان البصر، جعلت من الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار المرض، والاكتشاف المبكر له. وذكرت، قامت الوزارة وبالتنسيق مع احدى شركات الأدوية، بتنفيذ المرحلة الثانية من الحملة القومية من خلال حملات ثابتة بعدد من محطات مترو الأنفاق خلال شهر نوفمبر 2016، وتم خلالها فحص ما يزيد عن 35 الف متردد علي محطات المترو بالمجان، وفى المرحلة الثالثة من هذا العام سيتم إطلاق حملة جديدة ثابتة، لفحص المترددين علي 13 محطة قطار فى معظم أنحاء الجمهورية، ويتم من خلالها إجراء فحص مجاني للمترددين علي محطات القطار مع توزيع مطبوعات للتوعية بأساليب الحياة الصحية . وأكد خير الله، أن وزارة الصحة طبقت برنامج "صحتك" في رسالة، والذي يتم من خلاله إرسال رسائل صحية لمرضي السكر، للتوعية بخطورة المرض وكيفية السيطرة عليه وتفادي مضاعفاته، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الاتصالات، وقد تم خلال المرحلة الأولي إرسال رسائل صحية الى 10.000 مريض سكر، وفى المرحلة الثانية أرسلت 50.000 لمرضى السكر، وجاري التنسيق للمرحلة الثالثة والتي سيتم توجيها ل 250.000 مريض سكر وذلك فور استكمال العدد المستهدف للمشتركين. وأوضح الدكتور هشام الحفناوي، رئيس اللجنة القومية للسكر و عميد معهد السكر، أن أهمية تلك الحملة تستند على أن الاكتشاف المبكر لمرض السكر مهم جدًا، نظرا لأن 50% من مصابين مرض السكر لم يتم تشخيصهم، ولا يعلموا أنهم مصابين بالمرض، مما يتسبب فى إصابتهم بمضاعفات مرض السكر وهنا فقط قد يكتشف المرض.
