قبل انتحارها.. ربة منزل تترك رسالة لوالدتها بكفر الشيخ

بيتت ربة منزل في محافظة كفرالشيخ، عمرها 20 عامًا، النية على الانتحار منذ 6 أيام، عندما تركت طفلتها الوحيدة لوالدتها، عقب مرورها بحالة نفسية سيئة، إثر خلافات مع زوجها، بحسب ما ذكرته أسرتها.
وقبل تنفيذ خطة انتحارها ظلت السيدة بمنزل أسرتها تحدق بكل أركان فيه، وتحتضن طفلتها قبل وداعها الدنيا، لتتوجه بعد ذلك إلى نهر النيل لإلقاء نفسها فيه.
بداية تفاصيل الواقعة، كانت اليوم الثلاثاء، عندما تلقى العميد هشام مطر مأمور قسم شرطة بندر دسوق، بلاغاً من أهالي، بمشاهدتهم جثة بكامل ملابسها، تطفو فوق المسطح المائي لنهر النيل فرع رشيد، أمام مجمع مواقف دسوق العمومى، وأسفل الكوبري العلوي.
انتقل بعدها مأمور القسم، وبرفقته الرائد رامى شرف الدين رئيس مباحث قسم شرطة بندر دسوق، وقوة من رجال القسم، إلى مكان الواقعة، وسط تجمع من الأهالي، وانتشالهم الجثة ليتبين بالمعاينة والفحص أنها لفتاة يشتبه عمرها في المرحلة العشرينية، وترتدى كامل ملابسها، ولا توجد بها ثمة إصابات ظاهرية، تدل على وجود شبهة جنائية، وبها حالة تعفن، ما يدل تواجدها بالمياه لفترة كبيرة.
بدأ المستشار محمد قنطوش رئيس نيابة دسوق الكلية، تحقيقاته حول هذه الواقعة، عقب معاينة المأمور، ورئيس مباحث القسم، وجرى نقلها لمشرحة مستشفى دسوق العام، وتبين أن المتوفية تدعى "ه.ح.م.ا"، 21 سنة، متزوجة ولديها طفلة صغيرة، واتضح من خلال التحريات المبدئية لرجال المباحث أن الواقعة سببها الانتحار، وفقًا لما ذكرته والدتها.
وكشفت أقوال والدة المنتحرة فى تحقيقات النيابة، أن ابنتها على خلاف مع زوجها، لذا تركت مسكنهما بمحل إقامتهما بالقاهرة، وأقامت والدتها في منزلها بمدينة دسوق، منذ ما يقرب من حوالي 15 يوماً، ويوم الخميس الماضي، تلقت من الأم مكالمة عبر الهاتف من ابنتها، قالت فيها الثانية "سامحينى يا ماما"، لتختفي بعد ذلك، إلى أن طفت جثتها على سطح مياه نهر النيل بدسوق.