شاهد على ''معركة الصوامعة'': نائب سفلاق السبب.. و''الأجهزة'' تحتوي الموقف

كشف أحد شهود العيان بسوهاج، سبب الاشتباكات التي وقعت، أمس الإثنين، بين أهالي بقرية الصوامعة شرق التابعة لمركز أخميم، ورجال الشرطة، لاعتراض الأهالي على مرور خط الصرف الصحي من قريتهم، وتوصيله إلى قرية أخرى بمركز ساقلته المجاورة.
وقال شهاد العيان، إن زكريا حسان، عضو مجلس الشعب عن دائرة ساقلته، سبب المشكلة، لأنه وراء إنشاء المحطة لخدمة أهالي قريته (سفلاق)، ما يعود على أهالي قرية الصوامعة بالضرر، موضحا أن قريتهم ستصبح "مصب" للصرف الصحي للقرية الأخرى، موضحا اعتراض الأهالي على إتمام المشروع، إلى حد منع تنفيذ المشروع بالقوة.
تحدّث المصدر ل"مصراوي"، مشترطا عدم الكشف عن هويته، بسبب حساسية الخلافات والصراعات القبلية في الصعيد، مرجحا انتهاء الأزمة بجلسة عرفية ستُعقد غدا، بين القيادات الأمنية والتنفيذية وكبار العائلات في القريتين، للتفاهم حول إقامة المشروع، وإتمامه.
وحاول "مصراوي" التواصل مع عضو مجلس الشعب، زكريا حسان، للتحقق من الأمر، ولكنه لم يرد على هاتفه.
وأوضح مصدر أمنى مسؤول بمديرية الأمن أنه تم القبض على 18 شخصا، أحدهم استخدم "سلاح ناري" أثناء الاشتباكات.
وأشار المصدر أن البرلماني زكريا حسان حضر إلى ديوان عام المديرية، منتصف ليلة أمس، والتقى باللواء مصطفى مقبل، مدير أمن سوهاج، لإيضاح الأمر، وإقناع كبار العائلات بأنه حصل على موافقة لإقامة المشروع الذي سيخدم القريتين "الصوامعة شرق وسفلاق" بمركزي أخميم وساقلته.
وأضاف المصدر أنه تم التحفظ على الأشخاص المضبوطين، فيما تدخلت قيادات مديرية الأمن والأمن الوطني لإقناع نواب البرلمان في الدائرتين باحتواء الأزمة وإقناع الأهالي بأن المشروع سيخدم القريتين بدلا من استعمال القوة، وحفاظا على أرواح الأهالي، واحتواء الأزمة
من جهته، قال اللواء مصطفي مقبل، مدير أمن سوهاج، إن بعض الأهالي ارتكبوا أعمال شغب وقطعوا الطريق بقرية الصوامعة شرق، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات بسبب "كلام" عن إقامة محطة صحي ستمر من قريته.
وأشار مقبل، في تصريحات خاصة لمصراوي، اليوم الثلاثاء، إلى السيطرة على الموقف، وأن هناك جهودا أمنية لاحتواء الأزمة من قبل الأجهزة الأمنية والتنفيذية وأعضاء مجلس النواب بمحافظة سوهاج.
الأجهزة الأمنية تكثف من تواجدها في المنطقة، وتم الدفع بعدد من قوات الأمن المركزي، وفرض طوق أمني على المنطقة.