بكاء وعويل لأهالي ضحيتي حادث كوبري بورسعيد العائم

دخلت سيدات من أقارب ضحايا حادث اصطدام مركب صيد صغيرة بكوبري النصر العائم الرابط بين ضفتي قناة السويس، أثناء عملية غلقه، اليوم الأربعاء، في نوبة من البكاء والعويل، حزنًا علي ابنيهماالذين لقيا مصرعهما في الحادث.
وقالت إحدي أقارب الضحيتين اللذان ينتمان لعائلة واحدة "فياض" - وهي تصرخ :"حسبي الله ونعم الوكيل في اللي شد الكوبري، ابننا محترم ومؤدب وعنده ولد وبنت، مين هيحاسب اللي شد الكوبري".
في سياق متصل، توافد أهالي الضحايا علي مشرحة مستشفي بورسعيد العام "الأميري" في انتظار صدور تقرير الطب الشرعي تمهيدًا لعرضه علي النيابة واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه استخراج تصاريح الدفن.
أعلن أيمن جابر، مسئول طواريء الصحة أنه تم نقل كلًا من: أحمد يوسف فياض، 25 عامًا، جثة هامدة، والسيد عوض فياض، 27 عامًا، جثة هامدة، إلي مستشفي بورسعيد العام، ووضعهما تحت تصرف النيابة، بينما تم نقل السيد محمد عوض، 60 عامًا، مصاب باشتباه مابعد الارتجاج وكدمة شديدة بالصدر إلي مستشفي بورفؤاد العام.
وأطلق رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، في 28 ديسمبر الماضى إشارة البدء لتشغيل كوبري النصر العائم، ضمن احتفالات بورسعيد بعيدها القومي في الذكري ال60 لانتصار رجال المقاومة الشعبية علي دول العدوان الثلاثي.
ويعمل الكوبري 16 ساعة يوميًا ويتم إغلاقه 8 ساعات أخرى طبقًا لمواعيد عبور السفن، ليستوعب عبور 20 ألف سيارة يوميًا، وهو ما يفوق قدرة المعديات الحالية علي نقل السيارات ما بين بورسعيد ومدينة بورفؤاد، ويتم فتحه وغلقه في فترة لا تتجاوز السبعة دقائق، ويشتمل على 5 حارات، اثنين منها على جانبى الكوبرى للمشاه والدراجات، ومثلها للسيارات الملاكي والنقل الخفيف، والحارة الأخيرة فى وسط الكوبرى للنقل الثقيل، ويبلغ عرض الكوبري 15 متر وهو نفس عرض المعديات العابرة بين ضفتي القناة بطول 412 متر.