مجلة أمريكية: الدب الروسي خلق فرصا جديدة لوجوده بالشرق الأوسط

قالت مجلة "سالون" الأمريكية إن المسؤولين في أمريكا والغرب، قللوا كثيرًا من أهمية الخطط الروسية في الشرق الأوسط، مضيفة أن الكثير من المحللين السياسيين يعتقدون أن خطط الكرملين أتت بثمارها خلال الأشهر الأخيرة، حيث استطاع الدب الروسي خلق فرصا جديدة لنفسه في منطقة تمتلئ بالصراعات، وفقًا للصحيفة.
واعترف التقرير أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فشلت في فهم نوايا موسكو منذ البداية، موضحًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى إستعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي السابق، وفي الوقت نفسه يريد إذلال الغرب ردًا على تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991.
ولفتت المجلة إلى أن الإدارة الأمريكية، في السنوات الماضية، انشغلت بمعاركها في العراق وأفغانستان وليبيا، إضافة إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي ومحاولة فرض مبادئ الديمقراطية على أنظمة المنطقة العربية، كل ذلك أعطى مساحة للرئيس الروسي إلى إعادة بناء ترسانة الأسلحة الروسية وإحياء النفوذ الروسي لخدمة مصالح بلاده فى شرق أوروبا والشرق الأوسط.
وأكدت المجلة أن الخبراء في الغرب لم يتوقعوا أن تستمر العملية العسكرية الروسية في سوريا ولكن استطاعت موسكو أن تثبت للجميع أنها تقف بجانب حلفاءها حتى النهاية، ما دفع العديد من حلفاء الولايات المتحدة إلى التوجه لروسيا، وأجبر دول الخليج العربي إلى الأخذ بعين الاعتبار المصالح الروسية، بعد أن هيمنت الولايات المتحدة الأمريكية لفترة طويلة على زمام الأمور فى الشرق الأوسط.
وأضافت المجلة الأمريكية أن الرئيس الروسي استفاد من حربه على الإرهاب والتطرف، وأصبح شريكًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى مواجهة عدو مشترك ظاهريًا، لافتًا إلى أن موسكو تسعى إلى أهداف خفية مثل بسط نفوذها وإعادة إرساء قواعدها في الشرق الأوسط وفق مصالحها وحلفائها.
وتناول التقرير أسباب ابتعاد مصر عن الولايات المتحدة والتوجه إلى روسيا، مشيرًا إلى شعور المصريين بخيانة الإدارة الأمريكية لدعمها جماعة الإخوان المسلمون، إضافة إلى توقف الولايات المتحدة عن تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية السنوية.
وسلطت المجلة الأمريكية الضوء على رفض مصر التدخل الأمريكي في سوريا للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في صيف 2013، على الرغم من ترحيب القاهرة للتدخل الروسي فى عام 2015.