أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام تنظيم داعش أكثر من 4600 شخصا منذ إعلان خلافته المزعومة في يونيو 2014، في مناطق سيطرته في العراقوسوريا. وقال المرصد الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني في وقت متأخر الجمعة إن التنظيم أعدم خلال الفترة من 29 يناير و3 مارس 2017 المزعومة في سوريا 30 شخصا. أوضح المرصد أن داعش أعدم 14 مواطنا سوريا، و4 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، و3 من داعش، و9 على الأقل من قوات النظام والجماعات المسلحة الموالية لها. ولفت المرصد أن من بين ال4607 الذين أعدمهم داعش، 2514 منهم 87 طفلاً و133 امرأة، أعدمهم التنظيم رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق. وقال التنظيم إن تلك الاعدامات جرت في محافظاتدمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة. وأضاف المرصد أن التنظيم أعدم أيضا أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطنا مدنيا كرديا قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة. كما أعدم 46 مدنيا في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار، إضافة إلى 85 بينهم 10 أطفال و8 نساء، من عوائل مسلحين موالين للنظام وقوات الدفاع الوطني أعدمهم التنظيم في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور. وأعدم داعش 344 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها، وفقا للمرصد. وقال المرصد إن داعش أعدم 503 من عناصره، بعضهم بتهمة "الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق"، مشيرا إلى أن غالبية من تم إعدامهم اعتقلوا إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم. كما أعدم التنظيم 1244 من ضباط وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها. وأعدم التنظيم جنديين من القوات التركية حرقا بعد أسرهما في ريف حلب الشمالي الشرقي. وطالب المرصد مجلس الأمن الدولي، بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى محكمة الجنايات الدولية.
