قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة لديها حلمًا بتحويل المجتمع المصري إلى مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل. وأضاف - خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المنعقد الآن بمقر الوزارة- أنه إذا تمكنا من الرجوع بالتعليم إلى الخمسينيات: " أيام ماكان عيب ناخد دروس خصوصية أو ندخل مدارس خاصة، وخرج منه عظماء" سنكون قد حققنا إنجازًا عظيمًا. وأوضح الوزير أن حلم الوزارة يتمثل في عمل نظام جديد بالتوازي مع النظام القائم، قائلًا: "عندنا سفينة كبيرة عليها 20 مليون طالب و2 مليون معلم، السفينة دي هنهتم بيها، وبالتوازي هنكون بنبني نظام جديد". وأكد شوقي أن نظام التعليم القائم لم يعد مناسبًا للقرن ال21، وترتب عليه الكثير من المشكلات مثل: أزمات الثانوية العامة، الدروس الخصوصية، مصروفات المدارس الخاصة، والمعاهد القومية، مشيرًا إلى أنه سيقوم بدراسة كل ملف مع المختصين لإيجاد حلول أو مسكنات مؤقتة، حتى بناء النظام الجديد. وقال شوقي إن النظام الجديد لن يقوم على الحفظ، وفكرة الإجابة النموذجية، مؤكدًا: "مش هيبقى فيه حاجة اسمها إجابة نموذجية، ومش هيبقى فيه حفظ، لو قللنا مناهج الكيمياء والطبيعة والرياضيات للنصف بس قدرنا نكون شخصية متكاملة للطالب فهذا هو المطلوب"، مضيفًا: "هنلغي أسباب النكد في التعليم وهما الامتحانات والدروس الخصوصية". وأكد أن الوزارة تحتاج إلى تكاتف الجميع بداية من المجتمع الدولي، المنظمات المانحة، القطاع الخاص، إلى الأهالي الذين لا بد أن يكون مجهودهم المبذول مع أبنائهم متكافئًا مع ما تحلم به الوزارة. وبخصوص البدء في تطبيق النظام الجديد، قال شوقي، إنه كان مقررًا البدء به سبتمبر المقبل، ولكن الواقع قد يؤجل التطبيق حتى عام 2018، مشيرًا إلى أن الوزارة ستستخدم طريقة علمية عند الحديث عن مخططاتها حتى تتمكن من تطبيقها ويستطيع البرلمان محاسبتها عليها. وقال شوقي إن هناك مشروعان بدأت بهما الوزارة بالفعل لتطبيق النظام الجديد هما: المعلمون اولًا لتدريب المعلمين، وبنك المعرفة لجعلها متاحة للجميع. ولفت إلى أن كل ذي رأي سديد وكل ذي خبرة سيضاف إلى المنظومة التعليمية. وطمأن شوقي أولياء الأمور قائلًا: "عايزين الناس تتطمن إن الوزارة بتفكر وبتحلم نفس الحلم اللي الناس بتحلمه بخصوص التعليم".
