أهالي بأسيوط: نقطع عشرات الكيلومترات لشحن العداد الكودي.. وآخرون:''مش عايزينه''

سادت حالة من الغضب بين المواطنين في بعض القرى بمحافظة أسيوط، نتيجة ما وصفوه ب"تضررهم" من تركيب عداد الكهرباء الكودي، الذي يعمل عن طريق الشحن.
وبرر بعض الأهالي غضبهم من الخطوة بسبب خلو جميع القرى من مكاتب تابعة لشركة الكهرباء، لإعادة شحن البطاقات الذكية الخاصة بالعدادات، ما يضطر المشترك إلى الانتقال من قريته للمدينة.
قال سالم مهران، أحد الأهالي، ل (مصراوي): "اضطر للذهاب إلى مدينة القوصية كلما انتهت قيمة الشحن في عداد الكهرباء، بشكل شبه شهري، (لا كنا عايزين كودي ولا بطاقات سيبونا نعيش).. فإذا انقطعت الكهرباء مساء في غير يومي الخميس أو الجمعة، أتوجه لإعادة الشحن، قبل الساعة 12 ظهراً، وقتها يرفض الموظف استلام أي مبالغ مالية بعد ذلك التوقيت".
وطالب "مهران" بضرورة مد خدمة الشحن لفترة مسائية، مع فتح مكاتب بالقري لتسهيل الأمر على المواطنين.
وأكد فوزي سمعان، من مركز أبوتيج، أن المواطنين بالقرى يضطرون للانتقال إلى المدن بصورة متكررة، متسائلاً "لماذا لم تراع الحكومة حينما بدأت في تطبيق المنظومة الخاصة بالعدادات الذكية، أن توفر منافذ لإعادة الشحن داخل القري"؟.
من جانبه، أوضح المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، ل"مصراوي": أن هناك خطة من أجل توفير مكاتب لشحن العدادات في المناطق ذات الأعداد السكانية المرتفعة، لرفع العبء عن المواطنين الذين ينتقلون لمسافات من أجل شحن الكروت، كما أنه لا يترتب على تركيب العداد الكودي أي حقوق قانونية لقاطني العقارات المخالفة ولا يعتد بذلك في تقنين أوضاعهم".
وأضاف المحافظ:"تركيب العدادات هو ضمان للمال العام من عدم التعدي على التيار الكهربائي ومياه الشرب".
وكان محافظ أسيوط، أصدر خلال الأيام الماضية، توجيهات لرؤساء الوحدات المحلية بالمراكز والمدن لإجراء حصر شامل لكافة العقارات المخالفة، تمهيداً لإرسال بياناتها إلى شركات الكهرباء، ومياه الشرب والصرف الصحي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتركيب عدادات كودية، والموافقة على تصاريح الحفر وإعادة الشيء لأصله في إطار عدد من الضوابط تم وضعها.