لماذا استثنى ترامب مصر والسعودية من حظر دخول أمريكا؟

تساءل ناشط أمريكي في مجال حقوق الإنسان عن أسباب عدم إدراج الرئيس دونالد ترامب المملكة العربية السعودية ومصر في قائمة الدول السبع ذات الأغلبية المسلمة التي منع ترامب مواطنيها مؤقتا من دخول الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك بعد قرار ترامب بتعليق دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة، لمدة أربعة أشهر، ومنع المسافرين من سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما.
وقال الناشط أرييه نيير، أحد مؤسسي منظمة هيومان رايتس ووتش، في مقال كتبه في صحيفة الجارديان البريطانية، الاثنين، إن ترامب لم يدرج السعودية في القائمة رغم أن معظم خاطفي الطائرات الأمريكية في هجمات 11 سبتمبر وهي الأسوأ في التاريخ الأمريكي، من السعودية.
وطرح الناشط الذي ترأس "معهد المجتمع المفتوح" في الفترة من 1993 حتى 2012، تساؤلات حول ذلك الأمر:
"هل ترامب يخجل من الإساءة إلى السعودية لأنه لديه تعاملات تجارية مع السعوديين الأثرياء؟ أو لأنه يتوقع منهم أن يسدوا له معروفا بالتعامل مع فندقه الجديد في واشنطن؟"
وتابع كاتب المقال "لا نعلم. فترامب يثير هذه التساؤلات برفضه الإفصاح عن الضرائب ورفضه إبعاد نفسه عن أعماله التجارية."
دولة أخرى لم يضمها ترامب إلى القائمة. هذه الدولة هي مصر.
أشار الكاتب إلى أن قائد خاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر كان مصريا، محمد عطا.
وتساءل الكاتب أيضا: "عل ترامب تجاهل وضع مصر في القائمة لأنه يطور علاقة ودية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ لا نعلم".
كان رينس بريباس، كبير موظفي البيت الأبيض، قال قبل يومين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يصدر المزيد من القرارات التنفيذية التي توسع قائمة الدول ذات الأغلبية المسلمة، التي يحظر دخول مواطنيها للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف بريباس في حواره مع برنامج "قابل الصحافة" على شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأحد أن القائمة قد تتضمن بعض البلدان مثل مصر والسعودية، وأفغانستان، وباكستان، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية.
وقال "ربما يحتاج الرئيس الأمريكي لإصدار المزيد من القرارات التنفيذية بشأن أعمال الهجرة".
وأوضح كبير موظفي البيت الأبيض أن البلدان السبع التي فُرض على موطنيها الحظر هي تلك البلدان التي صنفتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والكونجرس على أنها بلاد تأوي إرهابيين.
وقال إن الهدف من قرارات ترامب هي حماية الشعب الأمريكي من الخطر، مؤكدا أنه لا ينوي التعامل مع الأمر بشكل خاطئ.
تقول الصحيفة الأمريكية إن الهجمات الإرهابية التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أحداث 11 سبتمبر، وحتى الهجمات الأخيرة المعروفة باسم "الذئب المنفرد" لم ينفذها أحد مواطني الدول التي علق ترامب دخول أهلها إلى بلاده.
ولفت بريباس لاقتراح الإدارة الأمريكية لتشديد المراقبة والتفتيش على الأمريكيين الذين يسافرون إلى الدول السبع السابق ذكرها، وأن يخضعوا إلى فحص إضافي من قبل ضباط الأمن عقب عودتهم لأمريكا.
وقال : "قد أشك فيك إذا كنت أمريكي عائد مثلا من ليبيا، فلا تستبعد أنه سيتم استجوابك".
وفي نفس السياق، أصدرت القاضية الفيدرالية آن م. دونلي أمرا بوقف مؤقت لترحيل لاجئين ومسافرين موقوفين في مطارات بالولايات المتحدة.
ونقلا عن هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" فبموجب الأمر القضائي الذي أصدرته دونلي، لا يسمح للسلطات الأمريكية بترحيل اللاجئين الذين قُبلت طلباتهم ومن لديهم تأشيرات سلمية وآخرين حصلوا على تصاريح قانونية بدخول الولايات المتحدة.
وخرج بعد اصدار القرار مئات الآلاف من الأمريكيين تظاهرات في عدة مدن وولايات معلنين احتجاجهم على قرار ترامب، والذي يعلق دخول القادمين من العراق وسوريا والبلدان التي صُنفت على أنها "مناطق مثيرة للقلق" لمدة 90 يوما، وإيقاف برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوما.