مخلفات البواخر في نيل الأقصر.. تنذر بكارثة

تفاقمت أزمة إلقاء مخلفات البواخر والفنادق السياحية العائمة، في نهر النيل، بمدينة الأقصر، لتهدد صحة ملايين المواطنين، والأحياء المائية وسط ما وصفه "أهالي" غياب وزارتي البيئة والري وتقاعسهما عن آداء دورهما في حماية النهر من جرائم تلويثه.
بقع بترولية تطفو علي سطح نهر النيل بشكل مستمر كان آخرها الأسبوع الماضي تسببت في انقطاع المياه عن مدينة الأقصر بالكامل، كافية لأن يتحرك المسئولين للقضاء على تلك الظاهرة التي تتجدد سنويًا وتزداد خلال فصل الشتاء، وتنشط مع حركة البواخر والفنادق السياحية العائمة.
بهذه الكلمات وصف بعض المواطنين في الأقصر سبب تلوث مياه نهر النيل بالمدينة السياحية.
قال مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الأقصر، ل(مصراوي):"إن العاملين بمحطات المياه المطلة علي نهر النيل يواجهون مشكلات يومية تتمثل في التلوث بسبب البقع البترولية المتسربة من البواخر السياحية، ما يضطرهم لقطع المياه لساعات طويلة حتي يجرى فتيت تلك البقع أمام مآخذ المحطات حفاظًا على صحة المواطنين.
وأضاف المصدر، أن المصانع المطلة علي النيل والمنتشرة علي طول شريطه وعدد كبير من الفنادق السياحية العائمة التي لم توفق أوضاع وحدات المعالجة بها، تلقي مخلفاتها الصلبة في النهر، ما يتسبب في تفشي الأمراض المختلفة بين المواطنين، منها الفشل الكلوي".
وقال رمضان صديق، مدير عام إدارة البيئة بالمحافظة:"إن مديرية البيئة تشن حملات يومية بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية وإدارة حماية النيل لمواجهة تلك الظاهرة"، مشيراً إلي أن المديرية حررت خلال الشهرين الماضيين نحو 12 مخالفة وأحالتهم للنيابة العامة لاتخاذ ما يلزم وفقًا للقانون رقم 4 لسنة 1994 المعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 .
وأكد أن وزارة البيئة شكلت بالتنسيق مع وزارات السياحة والصحة والداخلية، عدة لجان للتفتيش علي البواخر، للقضاء على ظاهرة تسريب المواد البترولية والمخلفات في نهر النيل .